ثم أنز حوله وأحتبه، حتى يقال سيد، ولست به والهاء في أحتبه زائدة للوقف، وإنما زادها للوصل لا فائدة لها أكثر من ذلك. وقوله حتى يقال روي مرفوعا لأنه إنما أراد فعل الحال، وفعل الحال مرفوع في باب حتى، ألا ترى أن قولهم سرت حتى أدخلها إنما هو في معنى قوله حتى أنا في حال دخولي، ولا يكون قوله حتى يقال سيد على تقدير الفعل الماضي لأن هذا الشاعر إنما أراد أن يحكي حاله التي هو فيها ولم يرد أن يخبر أن ذلك قد مضى.
* شمحط: الشمحط والشمحاط والشمحوط: المفرط طولا، وذكره الجوهري في شحط وقال: إن ميمه زائدة.
* شمعط: قال أبو تراب: سمعت بعض قيس يقول اشمعط القوم في الطلب واشمعلوا إذا بادروا فيه وتفرقوا. واشمعلت الإبل واشمعطت إذا انتشرت. الأزهري: قال مدرك الجعفري يقال فرقوا لضوالكم بغيانا يضبون لها أي يشمعطون، فسئل عن ذلك فقال: أضبوا لفلان أي تفرقوا في طلبه. وأضب القوم في بغيتهم أي في ضالتهم أي تفرقوا في طلبها. الأزهري: اسمعد الرجل واشمعد إذا امتلأ غضبا، وكذلك اسمعط واشمعط، ويقال ذلك في ذكر الرجل إذا اتمهل.
* شنط: المشنط: الشواء، وقيل: شواء مشنط لم يبالغ في شيه. والشنط: اللحمان المنضجة.
* شنحط: الشنحوط: الطويل، مثل به سيبويه وفسره السيرافي.
* شوط: شوط الشئ: لغة في شيطه.
والشوط: الجري مرة إلى غاية، والجمع أشواط، قال:
وبارح معتكر الأشواط يعني الريح. الأصمعي: شاط يشوط شوطا إذا عدا شوطا إلى غاية، وقد عدا شوطا أي طلقا. ابن الأعرابي: شوط الرجل إذا طال سفره.
وفي حديث سليمان بن صرد قال لعلي: يا أمير المؤمنين، إن الشوط بطين وقد بقي من الأمور ما تعرف صديقك من عدوك، البطين البعيد، أي إن الزمان طويل يمكن أن أستدرك فيه ما فرطت. وطاف بالبيت سبعة أشواط من الحجر إلى الحجر شوط واحد. وفي حديث الطواف: رمل ثلاثة أشواط، هي جمع شوط، والمراد به المرة الواحدة من الطواف حول البيت، وهو في الأصل مسافة من الأرض يعدوها الفرس كالميدان ونحوه. وشوط باطل: الضوء الذي يدخل من الكوة. وشوط براح: ابن آوى أو دابة غيره.
والشوط: مكان بين شرفين من الأرض يأخذ فيه الماء والناس كأنه طريق طوله مقدار الدعوة ثم ينقطع، وجمعه الشياط، ودخوله في الأرض أنه يواري البعير وراكبه ولا يكون إلا في سهول الأرض ينبت نبتا حسنا. وفي حديث ابن الأكوع: أخذت عليه شوطا أو شوطين. وفي حديث المرأة الجونية ذكر الشوط، هو اسم حائط من بساتين المدينة.
* شيط: شاط الشئ شيطا وشياطة وشيطوطة: احترق، وخص بعضهم به الزيت والرب، قال:
كشائط الرب عليه الأشكل وأشاطه وشيطه، وشاطت القدر شيطا: