لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ٢٩١
ومعناه انتصف. والخطة أيضا من الخط:
كالنقطة من النقط اسم ذلك. وقولهم: ما خط غباره أي ما شقه.
* خلط: خلط الشئ بالشئ يخلطه خلطا وخلطه فاختلط:
مزجه واختلطا. وخالط الشئ مخالطة وخلاطا: مازجه. والخلط:
ما خالط الشئ، وجمعه أخلاط. والخلط: واحد أخلاط الطيب.
والخلط: اسم كل نوع من الأخلاط كأخلاط الدواء ونحوه. وفي حديث سعد: وإن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط أي لا يختلط نجوهم بعضه ببعض لجفافه ويبسه، فإنهم كانوا يأكلون خبز الشعير وورق الشجر لفقرهم وحاجتهم. وأخلاط الإنسان: أمزجته الأربعة.
وسمن خليط: فيه شحم ولحم. والخليط من العلف: تبن وقت، وهو أيضا طين وتبن يخلطان. ولبن خليط: مختلط من حلو وحازر. والخليط: أن تحلب الضأن على لبن المعزى والمعزى على لبن الضأن، أو تحلب الناقة على لبن الغنم. وفي حديث النبيذ: نهى عن الخليطين في الأنبذة، وهو أن يجمع بين صنفين تمر وزبيب، أو عنب ورطب. الأزهري: وأما تفسير الخليطين الذي جاء في الأشربة وما جاء من النهي عن شربه فهو شراب يتخذ من التمر والبسر أو من العنب والزبيب، يريد ما ينبذ من البسر والتمر معا أو من الزبيب والعنب معا، وإنما نهى عن ذلك لأن الأنواع إذا اختلفت في الانتباذ كانت أسرع للشدة والتخمير، والنبيذ المعمول من خليطين ذهب قوم إلى تحريمه وإن لم يسكر، أخذا بظاهر الحديث، وبه قال مالك وأحمد وعامة المحدثين، قالوا: من شربه قبل حدوث الشدة فيه فهو آثم من جهة واحدة، ومن شربه بعد حدوثها فيه فهو آثم من جهتين: شرب الخليطين وشرب المسكر، وغيرهم رخص فيه وعللوا التحريم بالإسكار. وفي الحديث: ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته، قال الشافعي: يعني أن خيانة الصدقة تتلف المال المخلوط بها، وقيل: هو تحذير للعمال عن الخيانة في شئ منها، وقيل: هو حث على تعجيل أداء الزكاة قبل أن تخلط بماله. وفي حديث الشفعة: الشريك أولى من الخليط، والخليط أولى من الجار، الشريك: المشارك في الشيوع، والخليط:
المشارك في حقوق الملك كالشرب والطريق ونحو ذلك.
وفي الحديث: أن رجلين تقدما إلى معاوية فادعى أحدهما على صاحبه مالا وكان المدعي حولا قلبا مخلطا، المخلط، بالكسر: الذي يخلط الأشياء فيلبسها على السامعين والناظرين.
والخلاط: اختلاط الإبل والناس والمواشي، أنشد ثعلب:
يخرجن من بعكوكة الخلاط وبها أخلاط من الناس وخليط وخليطى وخليطى أي أوباش مجتمعون مختلطون، ولا واحد لشئ من ذلك. وفي حديث أبي سعيد: كنا نرزق تمر الجمع على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو الخلط من التمر أي المختلط من أنواع شتى. وفي حديث شريح: جاءه رجل فقال: إني طلقت امرأتي ثلاثا وهي حائض، فقال: أما أنا فلا أخلط حلالا بحرام أي لا أحتسب بالحيضة التي وقع فيها الطلاق من العدة، لأنها كانت له حلالا في بعض أيام الحيضة وحراما في بعضها.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466