أوصاله إذا تفرقت، قال ذو الرمة:
تكاد تنفض منهن الحيازيم وفضاض: اسم رجل، وهو من أسماء العرب. وفي حديث أم سلمة قالت: جاءت امرأة إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت عينها، أفتكحلها؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا مرتين أو ثلاثا إنما هي أربعة أشهر وعشرا وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول، قالت زينب بنت أم سلمة: ومعنى الرمي بالبعرة أن المرأة كانت إذا توفي عنها زوجها حفشا ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبا حتى تمر بها سنة، ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طائر فتفتض بها فقلما تفتض بشئ إلا مات ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها، وقال ابن مسلم: سألت الحجازيين عن الافتضاض فذكروا أن المعتدة كانت لا تغتسل ولا تمس ماء ولا تقلم ظفرا ولا تنتف من وجهها شعرا، ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر، ثم تفتض بطائر وتمسح به قبلها وتنبذه فلا يكاد يعيش أي تكسر ما هي فيه من العدة بذلك، قال: وهو من فضضت الشئ إذا كسرته كأنها تكون في عدة من زوجها فتكسر ما كانت فيه وتخرج منه بالدابة، قال ابن الأثير: ويروى بالقاف والباء الموحدة، قال أبو منصور:
وقد روى الشافعي هذا الحديث غير أنه روى هذا الحرف فتقبض، بالقاف والباء المعجمة بواحدة والصاد المهملة، وهو مذكور في موضعه.
وأمرهم فيضوضى بينهم وفيضوضاء بينهم وفيضيضى وفيضيضاء وفوضوضى وفوضوضاء بينهم، كلها عن اللحياني.
والفضفضة: سعة الثوب والدرع والعيش. ودرع فضفاض وفضفاضة وفضافضة: واسعة، وكذلك الثوب، قال عمرو بن معد يكرب: وأعددت للحرب فضفاضة، كأن مطاويها مبرد وقميص فضفاض: واسع، وفي حديث سطيح:
أبيض فضفاض الرداء والبدن أراد واسع الصدر والذراع فكنى عنه بالرداء والبدن، وقيل: أراد كثرة العطاء. ومنه حديث ابن سيرين قال: كنت مع أنس في يوم مطر والأرض فضفاض أي قد علاها الماء من كثرة المطر. وقد فضفض الثوب والدرع:
وسعهما، قال كثير:
فنبذت ثم تحية، فأعادها غمر الرداء مفضفض السربال والفضفاض: الكثير الواسع، قال رؤبة:
يسعطنه فضفاض بول كالصبر وعيش فضفاض: واسع. وسحابة فضفاضة: كثيرة الماء. وجارية فضفاضة: كثيرة اللحم مع الطول والجسم، قال رؤبة:
رقراقة في بدنها الفضفاض الليث: فلان فضاضة ولد أبيه أي آخرهم، قال أبو منصور: والمعروف فلان نضاضة ولد أبيه، بالنون، بهذا المعنى.
الفراء: الفاضة الداهية وهن الفواض.
* فهض: فهض الشئ يفهضه: كسره وشدخه.