ينقض، أي ينكسر. يقال:
قضضت الشئ إذا دققته، ومنه قيل للحصى الصغار قضض.
وانقض الجدار انقضاضا وانقاض انقياضا إذا تصدع من غير أن يسقط، فإذا سقط قيل: تقيض تقيضا.
وفي حديث ابن الزبير وهدم الكعبة: فأخذ ابن مطيع العتلة فعتل ناحية من الربض فأقضه أي جعله قضضا. والقضض:
الحصى الصغار جمع قضة، بالكسر والفتح. وقض الشئ يقضه قضا:
كسره. وقض اللؤلؤة يقضها، بالضم، قضا: ثقبها، ومنه قضة العذراء إذا فرغ منها.
واقتض المرأة افترعها وهو من ذلك، والاسم القضة، بالكسر.
وأخذ قضتها أي عذرتها، عن اللحياني. والقضة، بالكسر: عذرة الجارية. وفي حديث هوازن: فاقتض الإداوة أي فتح رأسها، من اقتضاض البكر، ويروى بالفاء، وقد تقدم، ومنه قولهم: انقض الطائر أي هوى انقضاض الكواكب، قال: ولم يستعملوا منه تفعل إلا مبدلا، قالوا تقضى. وانقض الحائط: وقع، وقال ذو الرمة:
جدا قضة الآساد وارتجزت له، بنوء السماكين، الغيوث الروائح (* قوله جدا قضة إلخ وقوله ويروى حدا قضة إلى قوله الأسد هكذا فيما بيدنا من النسخ.) ويروى حدا قضة الآساد أي تبع هذا الجداير الأسد. ويقال: جئته عند قضة النجم أي عند نوئه، ومطرنا بقضة الأسد. والقضض: التراب يعلو الفراش، قض يقض قضضا، فهو قض وقضض، وأقض:
صار فيه القضض. قال أبو حنيفة: قيل لأعرابي: كيف رأيت المطر؟ قال: لو ألقيت بضعة ما قضت أي لم تترب، يعني من كثرة العشب. واستقض المكان: أقض عليه، ومكان قض وأرض قضة:
ذات حصى، وأنشد:
تثير الدواجن في قضة عراقية وسطها للفدور وقض الطعام يقض قضضا، فهو قضض، وأقض إذا كان فيه حصى أو تراب فوقع بين أضراس الآكل. ابن الأعرابي: قض اللحم إذا كان فيه قضض يقع في أضراس آكله شبه الحصى الصغار. ويقال:
اتق القضة والقضة والقضض في طعامك، يريد الحصى والتراب.
وقد قضضت الطعام قضضا إذا أكلت منه فوقع بين أضراسك حصى. وأرض قضة وقضة: كثيرة الحجارة والتراب. وطعام قض ولحم قض إذا وقع في حصى أو تراب فوجد ذلك في طعمه، قال:
وأنتم أكلتم لحمه ترابا قضا والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر. والقضة والقضة: الحصى الصغار:
والقضة والقضة أيضا: أرض ذات حصى، قال الراجز يصف دلوا:
قد وقعت في قضة من شرج، ثم استقلت مثل شدق العلج وأقضت البضعة بالتراب وقضت: أصابها منه شئ. وقال أعرابي يصف خصبا ملأ الأرض عشبا: فالأرض اليوم لو تقذف بها بضعة لم تقض بترب أي لم تقع إلا على عشب. وكل ما ناله تراب من طعام أو ثوب أو غيرهما قض.