لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ٢١٢
تقول فاظت نفسه إلا بني ضبة فإنهم يقولون فاضت نفسه، بالضاد، وأهل الحجاز وطئ يقولون فاظت نفسه، وقضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسه مثل فاضت دمعته، وزعم أبو عبيد أنها لغة لبعض بني تميم يعني فاظت نفسه وفاضت، وأنشد:
فقئت عين وفاضت نفس وأنشده الأصمعي، وقال إنما هو: وطن الضرس. وفي حديث الدجال: ثم يكون على أثر ذلك الفيض، قيل: الفيض ههنا الموت. قال ابن الأثير: يقال فاضت نفسه أي لعابه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج روحه. وفاض الحديث والخبر واستفاض: ذاع وانتشر. وحديث مستفيض:
ذائع، ومستفاض قد استفاضوه أي أخذوا فيه، وأباها أكثرهم حتى يقال: مستفاض فيه، وبعضهم يقول: استفاضوه، فهو مستفاض.
التهذيب: وحديث مستفاض مأخوذ فيه قد استفاضوه أي أخذوا فيه، ومن قال مستفيض فإنه يقول ذائع في الناس مثل الماء المستفيض. قال أبو منصور: قال الفراء والأصمعي وابن السكيت وعامة أهل اللغة لا يقال حديث مستفاض، وهو لحن عندهم، وكلام الخاص حديث مستفيض منتشر شائع في الناس. ودرع فيوض وفاضة: واسعة، الأخيرة عن ابن جني. ورجل مفاض:
واسع البطن، والأنثى مفاضة. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: مفاض البطن أي مستوي البطن مع الصدر، وقيل: المفاض أن يكون فيه امتلاء من فيض الإناء ويريد به أسفل بطنه، وقيل: المفاضة من النساء العظيمة البطن المسترخية اللحم، وقد أفيضت، وقيل: هي المفضاة أي المجموعة المسلكين كأنه مقلوب عنه.
وأفاض المرأة عند الافتضاض: جعل مسلكيها واحدا. وامرأة مفاضة إذا كانت ضخمة البطن. واستفاض المكان إذا اتسع، فهو مستفيض، قال ذو الرمة:
بحيث استفاض القنع غربي واسط ويقال: استفاض الوادي شجرا أي اتسع وكثر شجره. والمستفيض:
الذي يسأل إفاضة الماء وغيره.
وأفاض البعير بجرته: رماها متفرقة كثيرة، وقيل: هو صوت جرته ومضغه، وقال اللحياني: هو إذا دفعها من جوفه، قال الراعي:
وأفضن بعد كظومهن بجرة من ذي الأبارق، إذ رعين حقيلا ويقال: كظم البعير إذا أمسك عن الجرة. وأفاض القوم في الحديث: انتشروا، وقال اللحياني: هو إذا اندفعوا وخاضوا وأكثروا. وفي التنزيل: إذ تفيضون فيه، أي تندفعون فيه وتنبسطون في ذكره.
وفي التنزيل أيضا: لمسكم فيما أفضتم. وأفاض الناس من عرفات إلى منى: اندفعوا بكثرة إلى منى بالتلبية، وكل دفعة إفاضة. وفي التنزيل: فإذا أفضتم من عرفات، قال أبو إسحق: دل بهذا اللفظ أن الوقوف بها واجب لأن الإفاضة لا تكون إلا بعد وقوف، ومعنى أفضتم دفعتم بكثرة. وقال خالد بن جنبة: الإفاضة سرعة الركض. وأفاض الراكب إذا دفع بعيره سيرا بين الجهد ودون ذلك، قال: وذلك نصف عدو الإبل عليها
(٢١٢)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الوسعة (3)، الوطئ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466