أنك مبغض له، وإذا قلت ما أبغضه إلي فإنما تخبر أنه مبغض عندك. قال أبو حاتم: من كلام الحشو أنا أبغض فلانا وهو يبغضني. وقد بغض إلي أي صار بغيضا. وأبغض به إلي أي ما أبغضه. الجوهري: قولهم ما أبغضه لي شاذ لا يقاس عليه، قال ابن بري: إنما جعله شاذا لأنه جعله من أبغض، والتعجب لا يكون من أفعل إلا بأشد ونحوه، قال: وليس كما ظن بل هو من بغض فلان إلي، قال: وقد حكى أهل اللغة والنحو: ما أبغضني له إذا كنت أنت المبغض له، وما أبغضني إليه إذا كان هو المبغض لك. وفي الدعاء: نعم الله بك عينا وأبغض بعدوك عينا وأهل اليمن يقولون: بغض جدك كما يقولون عثر جدك.
وبغيض: أبو قبيلة، وقيل: حي من قيس، وهو بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان.
* بهض: البهض: ما شق عليك، عن كراع، وهي عربية البتة. التهذيب: قال أبو تراب سمعت أعرابيا من أشجع يقول: بهضني هذا الأمر وبهظني، قال: ولم يتابعه على ذلك أحد.
* بوض: ابن الأعرابي: باض يبوض بوضا إذا أقام بالمكان. وباض يبوض بوضا إذا حسن وجهه بعد كلف، ومثله بض يبض، والله أعلم.
* بيض: البياض: ضد السواد، يكون ذلك في الحيوان والنبات وغير ذلك مما يقبله غيره. البياض: لون الأبيض، وقد قالوا بياض وبياضة كما قالوا منزل ومنزلة، وحكاه ابن الأعرابي في الماء أيضا، وجمع الأبيض بيض، وأصله بيض، بضم الباء، وإنما أبدلوا من الضمة كسرة لتصح الياء، وقد أباض وابيض، فأما قوله:
إن شكلي وإن شكلك شتى، فالزمي الخص واخفضي تبيضضي فإنه أراد تبيضي فزاد ضادا أخرى ضرورة لإقامة الوزن، قال ابن بري: وقد قيل إنما يجئ هذا في الشعر كقول الآخر:
لقد خشيت أن أرى جدببا أراد جدبا فضاعف الباء. قال ابن سيده: فأما ما حكى سيبويه من أن بعضهم قال: أعطني أبيضه يريد أبيض وألحق الهاء كما ألحقها في هنه وهو يريد هن فإنه ثقل الضاد فلولا أنه زاد ضادا (* قوله فلولا أنه زاد ضادا إلخ هكذا في الأصل بدون ذكر جواب لولا.) على الضاد التي هي حرف الإعراب، فحرف الإعراب إذا الضاد الأولى والثانية هي الزائدة، وليست بحرف الإعراب الموجود في أبيض، فلذلك لحقته بيان الحركة (* قوله: بيان الحركة، هكذا في الأصل.). قال أبو علي: وكان ينبغي أن لا تحرك فحركتها لذلك ضعيفة في القياس.
وأباض الكلأ: ابيض ويبس. وبايضني فلان فبضته، من البياض: كنت أشد منه بياضا. الجوهري: وبايضه فباضه يبيضه أي فاقه في البياض، ولا تقل يبوضه، وهذا أشد بياضا من كذا، ولا تقل أبيض منه، وأهل الكوفة يقولونه ويحتجون بقول الراجز:
جارية في درعها الفضفاض، أبيض من أخت بني إباض قال المبرد: ليس البيت الشاذ بحجة على الأصل المجمع عليه، وأما قول الآخر: