لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣١٤
ويضيع الذي قد أوجبه الله عليه، وليس يعتهده وتعهدت ضيعتي وكل شئ، وهو أفصح من قولك تعاهدته لأن التعاهد إنما يكون بين اثنين. وفي التهذيب: ولا يقال تعاهدته، قال:
وأجازهما الفراء.
ورجل عهد، بالكسر: يتعاهد الأمور ويحب الولايات والعهود، قال الكميت يمدح قتيبة بن مسلم الباهلي ويذكر فتوحه:
نام المهلب عنها في إمارته، حتى مضت سنة، لم يقضها العهد وكان المهلب يحب العهود، وأنشد أبو زيد:
فهن مناخات يجللن زينة، كما اقتان بالنبت العهاد المحوف، المحوف: الذي قد نبتت حافتاه واستدار به النبات. والعهاد:
مواقع الوسمي من الأرض. وقال الخليل: فعل له معهود ومشهود وموعود، قال: مشهود يقول هو الساعة، والمعهود ما كان أمس، والموعود ما يكون غدا.
والعهد، بفتح العين: أول مطر والولي الذي يليه من الأمطار أي يتصل به. وفي المحكم: العهد أول المطر الوسمي، عن ابن الأعرابي، والجمع العهاد. والعهد: المطر الأول. والعهد والعهدة والعهدة: مطر بعد مطر يدرك آخره بلل أوله، وقيل:
هو كل مطر بعد مطر، وقيل: هو المطرة التي تكون أولا لما يأتي بعدها، وجمعها عهاد وعهود، قال:
أراقت نجوم الصيف فيها سجالها، عهادا لنجم المربع المتقدم قال أبو حنيفة: إذا أصاب الأرض مطر بعد مطر، وندى الأول باق، فذلك العهد لأن الأول عهد بالثاني. قال: وقال بعضهم العهاد:
الحديثة من الأمطار، قال: وأحسبه ذهب فيه إلى قول الساجع في وصف الغيث:
أصابتنا ديمة بعد ديمة على عهاد غير قديمة، وقال ثعلب:
على عهاد قديمة تشبع منها الناب قبل الفطيمة، وقوله: تشبع منها الناب قبل الفطيمة، فسره ثعلب فقال: معناه هذا النبت قد علا وطال فلا تدركه الصغيرة لطوله، وبقي منه أسافله فنالته الصغيرة. وقال ابن الأعرابي:
العهاد ضعيف مطر الوسمي وركاكه.
وعهدت الروضة: سقتها العهدة، فهي معهودة. وأرض معهودة إذا عمها المطر. والأرض المعهدة تعهيدا: التي تصيبها النفضة من المطر، والنفضة المطرة تصيب القطعة من الأرض وتخطئ القطعة. يقال: أرض منفضة تنفيضا، قال أبو زبيد: أصلبي تسمو العيون إليه، مستنير، كالبدر عام العهود ومطر العهود أحسن ما يكون لقلة غبار الآفاق، قيل: عام العهود عام قلة الأمطار.
ومن أمثالهم في كراهة المعايب: الملسى لا عهدة له، المعنى ذو الملسى لا عهدة له. والملسى: ذهاب في خفية، وهو نعت لفعلته، والملسى مؤنثة، قال: معناه أنه خرج من الأمر سالما فانقضى عنه لا له ولا عليه، وقيل: الملسى أن يبيع الرجل سلعة يكون قد سرقها فيملس ويغيب بعد قبض الثمن، وإن استحقت في يدي المشتري لم يتهيأ له أن يبيع البائع بضمان عهدتها لأنه أملس هاربا، وعهدتها أن يبيعها وبها عيب أو فيها استحقاق لمالكها. تقول:
أبيعك الملسى لا عهدة أي تنملس
(٣١٤)
مفاتيح البحث: البيع (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518