لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣١٩
فلان القوم فما قالوا له: هيد مالك أي ما سألوه عن حاله، أراد: يا أيها المعتادني ما لك من شوق كقولك ما لك من فارس وأنت تتعجب من فروسيته وتمدحه، ومنه قاتله الله من شاعر.
والعيد: كل يوم فيه جمع، واشتقاقه من عاد يعود كأنهم عادوا إليه، وقيل: اشتقاقه من العادة لأنهم اعتادوه، والجمع أعياد لزم البدل، ولو لم يلزم لقيل: أعواد كريح وأرواح لأنه من عاد يعود.
وعيد المسلمون: شهدوا عيدهم، قال العجاج يصف الثور الوحشي:
واعتاد أرباضا لها آري، كما يعود العيد نصراني فجعل العيد من عاد يعود، قال: وتحولت الواو في العيد ياء لكسرة العين، وتصغير عيد عييد تركوه على التغيير كما أنهم جمعوه أعيادا ولم يقولوا أعوادا، قال الأزهري: والعيد عند العرب الوقت الذي يعود فيه الفرح والحزن، وكان في الأصل العود فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء، وقيل: قلبت الواو ياء ليفرقوا بين الاسم الحقيقي وبين المصدري. قال الجوهري: إنما جمع أعياد بالياء للزومها في الواحد، ويقال للفرق بينه وبين أعواد الخشب. ابن الأعرابي: سمي العيد عيدا لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد.
وعاد العليل يعوده عودا وعيادة وعيادا: زاره، قال أبو ذؤيب:
ألا ليت شعري، هل تنظر خالد عيادي على الهجران، أم هو يائس؟
قال ابن جني: وقد يجوز أن يكون أراد عيادتي فحذف الهاء لأجل الإضافة، كما قالوا: ليت شعري، ورجل عائد من قوم عود وعواد، ورجل معود ومعوود، الأخيرة شاذة، وهي تميمية. وقال اللحياني: العوادة من عيادة المريض، لم يزد على ذلك. وقوم عواد وعود، الأخيرة اسم للجمع، وقيل: إنما سمي بالمصدر.
ونسوة عوائد وعود: وهن اللاتي يعدن المريض، الواحدة عائدة. قال الفراء: يقال هؤلاء عود فلان وعواده مثل زوره وزواره، وهم الذين يعودونه إذا اعتل. وفي حديث فاطمة بنت قيس: فإنها امرأة يكثر عوادها أي زوارها. وكل من أتاك مرة بعد أخرى، فهو عائد، وإن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأنه مختص به.
قال الليث: العود كل خشبة دقت، وقيل: العود خشبة كل شجرة، دق أو غلظ، وقيل: هو ما جرى فيه الماء من الشجر وهو يكون للرطب واليابس، والجمع أعواد وعيدان، قال الأعشى:
فجروا على ما عودوا، ولكل عيدان عصاره وهو من عود صدق أو سوء، على المثل، كقولهم من شجرة صالحة.
وفي حديث حذيفة: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصر عودا عودا، قال ابن الأثير: هكذا الرواية، بالفتح، أي مرة بعد مرة، ويروى بالضم، وهو واحد العيدان يعني ما ينسج به الحصر من طاقاته، ويروى بالفتح مع ذال معجمة، كأنه استعاذ من الفتن.
والعود: الخشبة المطراة يدخن بها ويستجمر بها، غلب عليها الاسم لكرمه. وفي الحديث: عليكم بالعود الهندي، قيل: هو القسط البحري، وقيل: هو العود الذي يتبخر به. والعود ذو الأوتار الأربعة: الذي يضرب به غلب عليه أيضا، كذلك
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518