لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣١٧
والمرض ونحوه وسنذكره.
وتعود الشئ وعاده وعاوده معاودة وعوادا واعتاده واستعاده وأعاده أي صار عادة له، أنشد ابن الأعرابي:
لم تزل تلك عادة الله عندي، والفتى آلف لما يستعيد وقال:
تعود صالح الأخلاق، إني رأيت المرء يألف ما استعادا وقال أبو كبير الهذلي يصف الذئاب:
إلا عواسل، كالمراط، معيدة بالليل مورد أيم متغضف أي وردت مرات فليس تنكر الورود. وعاود فلان ما كان فيه، فهو معاود. وعاودته الحمى وعاوده بالمسألة أي سأله مرة بعد أخرى، وعود كلبه الصيد فتعوده، وعوده الشئ: جعله يعتاده.
والمعاود: المواظب، وهو منه. قال الليث: يقال للرجل المواظب على أمر:
معاود. وفي كلام بعضهم: الزموا تقى الله واستعيدوها أي تعودوها.
واستعدته الشئ فأعاده إذا سألته أن يفعله ثانيا.
والمعاودة: الرجوع إلى الأمر الأول، يقال للشجاع: بطل معاود لأنه لا يمل المراس. وتعاود القوم في الحرب وغيرها إذا عاد كل فريق إلى صاحبه. وبطل معاود: عائد.
والمعاد: المصير والمرجع، والآخرة: معاد الخلق. قال ابن سيده: والمعاد الآخرة والحج. وقوله تعالى: إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد، يعني إلى مكة، عدة للنبي، صلى الله عليه وسلم، أن يفتحها له، وقال الفراء: إلى معاد حيث ولدت، وقال ثعلب: معناه يردك إلى وطنك وبلدك، وذكروا أن جبريل قال: يا محمد، اشتقت إلى مولدك ووطنك؟ قال: نعم، فقال له: إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد، قال:
والمعاد ههنا إلى عادتك حيث ولدت وليس من العود، وقد يكون أن يجعل قوله لرادك إلى معاد لمصيرك إلى أن تعود إلى مكة مفتوحة لك، فيكون المعاد تعجبا إلى معاد أي معاد لما وعده من فتح مكة. وقال الحسن: معاد الآخرة، وقال مجاهد: يحييه يوم البعث، وقال ابن عباس: أي إلى معدنك من الجنة، وقال الليث: المعادة والمعاد كقولك لآل فلان معادة أي مصيبة يغشاهم الناس في مناوح أو غيرها يتكلم به النساء، يقال: خرجت إلى المعادة والمعاد والمأتم.
والمعاد: كل شئ إليه المصير. قال: والآخرة معاد للناس، وأكثر التفسير في قوله لرادك إلى معاد لباعثك. وعلى هذا كلام الناس: اذكر المعاد أي اذكر مبعثك في الآخرة، قاله الزجاج. وقال ثعلب: المعاد المولد. قال: وقال بعضهم: إلى أصلك من بني هاشم، وقالت طائفة وعليه العمل: إلى معاد أي إلى الجنة. وفي الحديث: وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي أي ما يعود إليه يوم القيامة، وهو إما مصدر وإما ظرف. وفي حديث علي:
والحكم الله والمعود إليه يوم القيامة أي المعاد. قال ابن الأثير: هكذا جاء المعود على الأصل، وهو مفعل من عاد يعود، ومن حق أمثاله أن تقلب واوه ألفا كالمقام والمراح، ولكنه استعمله على الأصل. تقول: عاد الشئ يعود عودا ومعادا أي رجع، وقد يرد بمعنى صار، ومنه حديث معاذ: قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: أعدت فتانا يا معاذ أي صرت، ومنه حديث خزيمة: عاد لها النقاد مجرنثما أي
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518