لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٠٣
يقول: اعجل بدلو مثل دلو طارق ومسد فتل من أيانق، وأيانق: جمع أينق وأينق جمع ناقة، والأنياب جمع ناب، وهي الهرمة، والحقائق جمع حقة، وهي التي دخلت في السنة الرابعة وليس جلدها بالقوي، يريد ليس جلدها من الصغير ولا الكبير بل هو من جلد ثنية أو رباعية أو سديس أو بازل، وخص به أبو عبيد الحبل من الليف، وقيل: هو الحبل المضفور المحكم الفتل من جميع ذلك. وقال الزجاج في قوله عز وجل: في جيدها حبل من مسد، جاء في التفسير أنها سلسلة طولها سبعون ذراعا يسلك بها في النار، والجمع أمساد ومساد، وفي التهذيب: هي السلسلة التي ذكرها الله، عز وجل، في كتابه فقال: ذرعها سبعون ذراعا، يعني، جل اسمه، أن امرأة أبي لهب تسلك في سلسلة طولها سبعون ذراعا. حبل من مسد، أي حبل مسد أي مسد أي فتل فلوي أي أنها تسلك في النار أي في سلسلة ممسود. الزجاج: المسد في اللغة الحبل إذا كان من ليف المقل وقد يقال لغيره. وقال ابن السكيت: المسد مصدر مسد الحبل يمسده مسدا، بالسكون، إذا أجاد فتله، وقيل: حبل مسد أي ممسود قد مسد أي أجيد فتله مسدا، فالمسد المصدر، والمسد بمنزلة الممسود كما تقول نفضت الشجر نفضا، وما نفض فهو نفض، ودل قوله عز وجل: حبل من مسد، أن السلسة التي ذكرها الله فتلت من الحديد فتلا محكما، كأنه قيل في جيدها حبل حديد قد لوي ليا شديدا، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
أقربها لثروة أعوجي سرنداة، لها مسد مغار فسره فقال: أي لها ظهر مدمج كالمسد المغار أي الشديد الفتل.
ومسد الحبل يمسده مسدا: فتله. وجارية ممسودة: مطوية ممشوقة. وامرأة ممسودة الخلق إذا كانت ملتفة الخلق ليس في خلقها اضطراب. ورجل ممسود إذا كان مجدول الخلق. وجارية ممسودة إذا كانت حسنة طي الخلق. وجارية حسنة المسد والعصب والجدل والأرم، وهي ممسودة ومعصوبة ومجدولة ومأرومة، وبطن ممسود: لين لطيف مستو لا قبح فيه، وقد مسد مسدا. وساق مسداء: مستوية حسنة. والمسد: المحور إذا كان من حديد. وفي الحديث: حرمت شجر المدينة إلا مسد محالة، المسد: الحبل الممسود أي المفتول من نبات أو لحاء شجرة (* قوله أو لحاء شجرة كذا بالأصل والذي في نسخة من النهاية يظن بها الصحة لحاء شجر ونحوه)، وقيل: المسد مرود البكرة الذي تدور عليه. وفي الحديث: أنه أذن في قطع المسد والقائمتين. وفي حديث جابر: أنه كاد (* قوله أنه كاد إلخ في نسخة النهاية التي بيدنا ان كان ليمنع بحذف الضمير وبنون بدل الدال، وعليها فاللام لام الجحود والفعل بعدها منصوب). رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليمنع أن يقطع المسد. والمسد: الليف أيضا، وبه فسر قوله تعالى: في جيدها حبل من مسد، في قوله. ومسد يمسد مسدا: أدأب السير في الليل، وأنشد:
يكابد الليل عليها مسدا والمسد: إدآب السير في الليل، وقيل: هو السير الدائم، ليلا كان أو نهارا، وقول العبدي يذكر ناقة شبهها بثور وحشي:
كأنها أسفع ذو جدة، يمسده القفر وليل سدي كأنما ينظر في برقع، من تحت روق سلب مذود
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518