لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٠٦
ومعد بخصييه معدا: ذهب بهما، وقيل: مدهما. وقال اللحياني:
أخذ فلان بخصيي فلان فمعدهما ومعد بهما أي مدهما واجتبذهما.
والمعد، بتشديد الدال: اللحم الذي تحت الكتف أو أسفل منها قليلا، وهو من أطيب لحم الجنب، قال الأزهري: وتقول العرب في مثل يضربونه: قد يأكل المعدي أكل السوء، قال: هو في الاشتقاق يخرج على مفعل ويخرج على فعل على مثال علد، ولم يشتق منه فعل.
والمعدان: الجنبان من الإنسان وغيره، وقيل: هما موضع رجلي الراكب من الفرس، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
أقيفد حفاد عليه عباءة، كساها معديه مقاتلة الدهر أخبر أنه يقاتل الدهر من لؤمه، هذا قول ابن الأعرابي. وقال اللحياني: المعد الجنب فأفرده. والمعدان من الفرس: ما بين رؤوس كتفيه إلى مؤخر متنه، قال ابن أحمر يخاطب امرأته:
فإما زال سرجي عن معد، وأجدر بالحوادث أن تكونا يقول: إن زال عنك سرجي فبنت بطلاق أو بموت فلا تتزوجي هذا المطروق، وهو قوله:
فلا تصلي بمطروق، إذا ما سرى في القوم أصبح مستكينا وقال ابن الأعرابي: معناه إن عري فرسي من سرجي ومت:
فبكي، يا غني بأريجي، من الفتيان، لا يمسي بطينا وقيل: المعدان من الفرس ما بين أسفل الكتف إلى منقطع الأضلاع وهما اللحم الغليظ المجتمع خلف كتفيه، ويستحب نتوءهما لأن ذلك الموضع إذا ضاق ضغط القلب فغمه. والمعد: موضع عقب الفارس. وقال اللحياني: هو موضع رجل الفارس من الدابة، فلم يخص عقبا من غيرها، ومن الرجل مثله، وأنشد شمر في المعد من الإنسان:
وكأنما تحت المعد ضئيلة، ينفي رقادك سمها وسماعها يعني الحية. والمعد والمغد، بالعين والغين: النتف. والمعد:
عرق في منسج الفرس. والمعد: البطن، عن أبي علي، وأنشد:
أبرأت مني برصا بجلدي، من بعد ما طعنت في معدي ومعد: حي سمي بأحد هذه الأشياء وغلب عليه التذكير، وهو مما لا يقال فيه من بني فلان، وما كان على هذه السورة فالتذكير فيه أغلب، وقد يكون اسما للقبيلة، أنشد سيبويه:
ولسنا إذا عد الحصى بأقله، وإن معد اليوم مؤذ ذليلها والنسب إليه معدي. فأما قولهم في المثل: تسمع بالمعيدي لا أن تراه، فمخفف عن القياس اللازم في هذا الضرب، ولهذا النادر في حد التحقير ذكرت الإضافة (* قوله ذكرت الإضافة إلخ كذا بالأصل.) إليه مكبرا وإلا فمعدي على القياس، وقيل فيه: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، وقيل فيه: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، وقيل: المختار الأول. قال: وإن شئت قلت: لأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، وكان الكسائي يرى التشديد في الدال فيقول: بالمعيدي، ويقول إنما هو تصغير رجل منسوب إلى معد، يضرب مثلا لمن خبره خير من مرآته، وكان غير الكسائي يخفف الدال ويشدد
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518