لكل مجتر، وفي المحكم: بمنزلة الكرش لذوات الأظلاف والأخلاف، والجمع معد ومعد، توهمت فيه فعلة. وأما ابن جني فقال في جمع معدة: معد، قال: وكان القياس أن يقولوا معد كما قالوا في جمع نبقة نبق، وفي جمع كلمة كلم، فلم يقولوا ذلك وعدلوا عنه إلى أن فتحوا المكسور وكسروا المفتوح. قال: وقد علمنا أن من شرط الجمع بخلع الهاء أن لا يغير من صيغة الحروف والحركات شئ ولا يزاد على طرح الهاء نحو تمرة وتمر ونخلة ونخل، فلولا أن الكسرة والفتحة عندهم تجريان كالشئ الواحد لما قالوا معد، ولكنهم فعلوا هذا لقرب الحالين عليهم وليعلموا رأيهم في ذلك فيؤنسوا به ويوطئوا بمكانه لما وراء.
ومعد الرجل، فهو ممعود: ذربت معدته فلم يستمرئ ما يأكله. ومعده: أصاب معدته. والمعد: ضرب من الرطب.
ورطبة معدة ومتمعدة: طرية، عن ابن الأعرابي. وبسر ثعد معد أي رخص، وبعضهم يقول: هو اتباع لا يفرد. والمعد: الفساد.
ومعد الدلو معدا ومعد بها وامتعدها: نزعها وأخرجها من البئر، وقيل: جدبها. والمعد: الجذب، معدت الشئ: جذبته بسرعة.
وذئب ممعد وماعد إذا كان يجذب العدو جذبا، قال ذو الرمة يذكر صائدا شبهه في سرعته بالذئب:
كأنما أطماره، إذا عدا، جللن سرحان فلاة ممعدا ونزع معد: يمد فيه بالبكرة، قال أحمد بن جندل السعدي:
يا سعد، يا ابن عمر، يا سعد هل يروين ذودك نزع معد، وساقيان: سبط وجعد؟
وقال ابن الأعرابي: نزع معد سريع، وبعض يقول: شديد، وكأنه نزع من أسفل قعر الركية، وجعل أحد الساقيين جعدا والآخر سبطا لأن الجعد منهما أسود زنجي والسبط رومي، وإذا كانا هكذا لم يشغلا بالحديث عن ضيعتهما.
وامتعد سيفه من غمده: استله واخترطه. ومعد الرمح معدا وامتعده: انتزعه من مركزه، وهو من الاجتذاب. وقال اللحياني:
مر برمحه وهو مركوز فامتعده ثم حمل: اقتلعه. ومعد الشئ معدا وامتعد: اختطفه فذهب به، وقيل: اختلسه، قال:
أخشى عليها طيئا وأسدا، وخاربين خربا فمعدا، لا يحسبان الله إلا رقدا أي اختلساها واختطفاها. ومعد في الأرض يمعد معدا ومعودا إذا ذهب، الأخيرة عن اللحياني. والمتمعدد: البعيد.
وتمعدد: تباعد، قال معن بن أوس:
قفا إنها أمست قفارا ومن بها، وإن كان من ذي ودنا، قد تعمددا أي تباعد. قال شمر: قوله المتمعدد البعيد لا أعلمه إلا من معد في الأرض إذا ذهب فيها، ثم صيره تفعلل منه.
وبعير معد أي سريع، قال الزفيان:
لما رأيت الظعن شالت تحدى، أتبعتهن أرحبيا معدا