هي بمغد فيستحجي (* قوله فيستحجي معناه يتغير كما في النهاية وان أغفله الصحاح والقاموس.) لحمها، يعني الناقة ولم يدخلها تاء التأنيث لأنه أراد ذات غدة.
والغداد جمع الغاد، وأنشد أبو الهيثم:
وأحمدت إذ نجيت بالأمس صرمة، لها غددات واللواحق تلحق قال: والغددات فضول السمن وما كان من فضول وبر حسن.
وأغد عليه: انتفخ وغضب، وأصله من ذلك. والمغد: الغضبان. ورجل مغداد: كثير الغضب. ورأيت فلانا مغدا ومسمغدا إذا رأيته وارما من الغضب. وامرأة مغداد إذا كان من خلقها الغضب، قال الشاعر:
يا رب من يكتمني الصعادا، فهب له حليلة مغدادا الأصمعي: أغد الرجل، فهو مغد، أي غضب، وأضد، فهو مضد أي غضبان.
ورجل مغداد: كثير الغضب. وعليه غدة من مال أي قطعة، والجمع غدائد كحرة وحرائر، ويروى بيت لبيد:
تطير غدائد الأشراك شفعا ووترا، والزعامة للغلام والأعرف عدائد. وفي التهذيب في شرح البيت: الغدائد الفضول. وقال الفراء: الغدائد والغداد الأنصباء في قول لبيد.
* غرد: الغرد، بالتحريك: التطريب في الصوت والغناء. والتغرد والتغريد: صوت معه بحح، وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله يصف حمارا:
يغرد بالأسحار في كل سدفة، تغرد مريح الندامى المطرب قال الليث: كل صائت طرب في الصوت غرد، والفعل غرد يغرد تغريدا. الأصمعي: التغريد الصوت. وغرد الطائر، فهو غرد، والتغريد مثله، قال سويد بن كراع العكلي:
إذا عرضت داوية مدلهمة، وغرد حاديها، فرين بها فلقا وغرد الإنسان: رفع صوته وطرب، وكذلك الحمامة والمكاء والديك والذباب. وحكى الهجري: سمعت قمريا فأغردني أي أطربني بتغريده، وقيل: كل مصوت مطرب بصوته مغرد وغريد وغريد وغرد وغرد، فغرد على النسب، قال ابن سيده: وغرد أراه متغيرا منه، وقول مليح الهذلي:
سدسا وبزلا إذا ما قام راحلها، تحصنت بشبا، أطرافه غرد وحد غردا وإن كان خبرا عن الأطراف حملا على المعنى كأنه كل طرف منها غرد، فأما قول الهذلي:
يغرد ركبا فوق حوص سواهم، بها كل منجاب القميص شمردل ففيه دلالة على أن يغرد يتعدى كتعدي يغني، وقد يجوز أن يكون على حذف الجر وإيصال الفعل، وقوله:
لا أشتهي لبن البعير، وعندنا غرد الزجاجة واكف المعصار معناه: وعندنا نبيذ يحمل صاحبه على أن يتغنى إذا شربه. وتغرد كغرد، قال النابغة الجعدي:
تعالوا نحالف صامتا ومزاحما عليهم نصارا، وما تغرد راكب