لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢١٠
وفي حديث الشعبي: ما سددت على خصم قط أي ما قطعت عليه فأسد كلامه. وصببت في القربة ماء فاستدت به عيون الخرز وانسدت بمعنى واحد. والسدد: القصد في القول والوفق والإصابة، وقد تسدد له واستد.
والسديد والسداد: الصواب من القول. يقال: إنه ليسد في القول وهو أن يصيب السداد يعني القصد. وسد قوله يسد، بالكسر، إذا صار سديدا. وإنه ليسد في القول فهو مسد إذا كان يصيب السداد أي القصد. والسدد: مقصور، من السداد، يقال: قل قولا سددا وسدادا وسديدا أي صوابا، قال الأعشى:
ماذا عليها؟ وماذا كان ينقصها يوم الترحل، لو قالت لنا سددا؟
وقد قال سدادا من القول.
والتسديد: التوفيق للسداد، وهو الصواب والقصد من القول والعمل.
ورجل سديد وأسد: من السداد وقصد الطريق، وسدده الله: وفقه.
وأمر سديد وأسد أي قاصد. ابن الأعرابي: يقال للناقة الهرمة سادة وسلمة وسدرة وسدمة. والسداد: الشئ من اللبن ييبس في إحليل الناقة.
وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: أنه سأل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الإزار فقال: سدد وقارب، قال شمر: سدد من السداد وهو الموفق الذي لا يعاب، أي اعمل به شيئا لا تعاب على فعله، فلا تفرط في إرساله ولا تشميره، جعله الهروي من حديث أبي بكر، والزمخشري من حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، وأن أبا بكر، رضي الله عنه، سأله، والوفق: المقدار. اللهم سددنا للخير أي وفقنا له، قال: وقوله وقارب، القراب في الإبل أن يقاربها حتى لا تتبدد. قال الأزهري: معنى قوله قارب أي لا ترخ الإزار فتفرط في إسباله، ولا تقلصه فتفرط في تشميره ولكن بين ذلك. قال شمر: ويقال سدد صاحبك أي علمه واهده، وسدد مالك أي أحسن العمل به. والتسديد للإبل: أن تيسرها لكل مكان مرعى وكل مكان ليان وكل مكان رقاق. ورجل مسدد: موفق يعمل بالسداد والقصد. والمسدد: المقوم. وسدد رمحه: وهو خلاف قولك عرضه. وسهم مسدد: قويم. ويقال: أسد يا رجل وقد أسددت ما شئت أي طلبت السداد والقصد، أصبته أو لم تصبه، قال الأسود بن يعفر:
أسدي يا مني لحميري يطوف حولنا، وله زئير يقول: اقصدي له يا منية حتى يموت.
والساد، بالفتح: الاستقامة والصواب، وفي الحديث: قاربوا وسددوا أي اطلبوا بأعمالكم السداد والاستقامة، وهو القصد في الأمر والعدل فيه، ومنه الحديث: قال لعلي، كرم الله وجهه: سل الله السداد، واذكر بالسداد تسديدك السهم أي إصابة القصد به. وفي صفة متعلم القرآن: يغفر لأبويه إذا كانا مسددين أي لازمي الطريقة المستقتمة، ويروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول. وفي الحديث: ما من مؤمن يؤمن بالله ثم يسدد أي يقتصد فلا يغلو ولا يسرف. قال أبو عدنان: قال لي جابر البذخ الذي إذا نازع قوما سدد عليهم كل شئ قالوه، قلت: وكيف يسدد عليهم؟ قال: ينقض عليهم على كل شئ قالوه. وروى الشعبي أنه قال:
ما سددت على خصم قط، قال شمر: زعم العتريفي أن معناه ما قطعت على
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518