لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢١٥
خشبة تنصب لتمسك البكرة، وجمعها السواعد. والساعد: إحليل خلف الناقة وهو الذي يخرج منه اللبن، وقيل: السواعد عروق في الضرع يجئ منها اللبن إلى الإحليل، وقال الأصمعي: السواعد قصب الضرع، وقال أبو عمرو: هي العروق التي يجئ منها اللبن شبهت بسواعد البحر وهي مجاريه. وساعد الدر: عرق ينزل الدر منه إلى الضرع من الناقة وكذلك العرق الذي يؤدي الدر إلى ثدي المرأة يسمى ساعدا، ومنه قوله:
ألم تعلمي أن الأحاديث في غد وبعد غد يا لبن، ألب الطرائد وكنتم كأم لبة ظعن ابنها إليها، فما درت عليه بساعد رواه المفضل: ظعن ابنها، بالظاء، أي شخص برأسه إلى ثديها، كما يقال ظعن هذا الحائط في دار فلان أي شخص فيها.
وسعيد المزرعة: نهرها الذي يسقيها. وفي الحديث: كنا نزارع على السعيد.
والساعد: مسيل الماء لي الوادي والبحر، وقيل: هو مجرى البحر إلى الأنهار. وسواعد البئر: مخارج مائها ومجاري عيونها. والسعيد: النهر الذي يسقي الأرض بظواهرها إذا كان مفردا لها، وقيل: هو النهر، وقيل: النهر الصغير، وجمعه سعد، قال أوس بن حجر:
وكأن ظعنهم، مقفية، نخل مواقر بينها السعد ويروى: حوله. أبو عمرو: السواعد مجاري البحر التي تصب إليه الماء، واحدها ساعد بغير هاء، وأنشد شمر:
تأبد لأي منهم فعتائده، فذو سلم أنشاجه فسواعده والأنشاج أيضا: مجاري الماء، واحدها نشج. وفي حديث سعد: كنا نكري الأرض بما على السواقي وما سعد من الماء فيها فنهانا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك، قوله: ما سعد من الماء أي ما جاء من الماء سيحا لا يحتاج إلى دالية يجيئه الماء سيحا، لأن معنى ما سعد: ما جاء من غير طلب. والسعيدة: اللبنة لبنة القميص.
والسعيدة: بيت كان يحجه ربيعة في الجاهلية.
والسعدانة: الحمامة، قال:
إذا سعدانة الشعفات ناحت والسعدانة: الثندوة، وهو ما استدار من السواد حول الحلمة.
وقال بعضهم: سعدانة الثدي ما أطاف به كالفلكة. والسعدانة: كركرة البعير، سميت سعدانه لاستدارتها. والسعدانة: مدخل الجردان من ظبية الفرس. والسعدانة: الاست وما تقبض من حتارها. والسعدانة:
عقدة الشسع مما يلي الأرض والقبال مثل الزمام بين الإصبع الوسطى والتي تليها. والسعدانة: العقدة في أسفل كفة الميزان وهي السعدانات.
والسعدان: شوك النخل، عن أبي حنيفة، وقيل: هو بقلة. والسعدان: نبت ذو شوك كأنه فلكة يستلقي فينظر إلى شوكه كالحا إذا يبس، ومنبته سهول الأرض، وهو من أطيب مراعي الإبل ما دام رطبا، والعرب تقول: أطيب الإبل لبنا ما أكل السعدان والحربث. وقال الأزهري في ترجمة صفع: والإبل تسمن على السعدان وتطيب عليه ألبانها، واحدته سعدانة، وقيل: هو نبت والنون فيه زائدة لأنه ليس في الكلام فعلال غير خزعال وقهقار إلا من المضاعف، ولهذا النبت شوك يقال له حسكة السعدان ويشبه به حلمة الثدي،
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518