خشبة تنصب لتمسك البكرة، وجمعها السواعد. والساعد: إحليل خلف الناقة وهو الذي يخرج منه اللبن، وقيل: السواعد عروق في الضرع يجئ منها اللبن إلى الإحليل، وقال الأصمعي: السواعد قصب الضرع، وقال أبو عمرو: هي العروق التي يجئ منها اللبن شبهت بسواعد البحر وهي مجاريه. وساعد الدر: عرق ينزل الدر منه إلى الضرع من الناقة وكذلك العرق الذي يؤدي الدر إلى ثدي المرأة يسمى ساعدا، ومنه قوله:
ألم تعلمي أن الأحاديث في غد وبعد غد يا لبن، ألب الطرائد وكنتم كأم لبة ظعن ابنها إليها، فما درت عليه بساعد رواه المفضل: ظعن ابنها، بالظاء، أي شخص برأسه إلى ثديها، كما يقال ظعن هذا الحائط في دار فلان أي شخص فيها.
وسعيد المزرعة: نهرها الذي يسقيها. وفي الحديث: كنا نزارع على السعيد.
والساعد: مسيل الماء لي الوادي والبحر، وقيل: هو مجرى البحر إلى الأنهار. وسواعد البئر: مخارج مائها ومجاري عيونها. والسعيد: النهر الذي يسقي الأرض بظواهرها إذا كان مفردا لها، وقيل: هو النهر، وقيل: النهر الصغير، وجمعه سعد، قال أوس بن حجر:
وكأن ظعنهم، مقفية، نخل مواقر بينها السعد ويروى: حوله. أبو عمرو: السواعد مجاري البحر التي تصب إليه الماء، واحدها ساعد بغير هاء، وأنشد شمر:
تأبد لأي منهم فعتائده، فذو سلم أنشاجه فسواعده والأنشاج أيضا: مجاري الماء، واحدها نشج. وفي حديث سعد: كنا نكري الأرض بما على السواقي وما سعد من الماء فيها فنهانا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك، قوله: ما سعد من الماء أي ما جاء من الماء سيحا لا يحتاج إلى دالية يجيئه الماء سيحا، لأن معنى ما سعد: ما جاء من غير طلب. والسعيدة: اللبنة لبنة القميص.
والسعيدة: بيت كان يحجه ربيعة في الجاهلية.
والسعدانة: الحمامة، قال:
إذا سعدانة الشعفات ناحت والسعدانة: الثندوة، وهو ما استدار من السواد حول الحلمة.
وقال بعضهم: سعدانة الثدي ما أطاف به كالفلكة. والسعدانة: كركرة البعير، سميت سعدانه لاستدارتها. والسعدانة: مدخل الجردان من ظبية الفرس. والسعدانة: الاست وما تقبض من حتارها. والسعدانة:
عقدة الشسع مما يلي الأرض والقبال مثل الزمام بين الإصبع الوسطى والتي تليها. والسعدانة: العقدة في أسفل كفة الميزان وهي السعدانات.
والسعدان: شوك النخل، عن أبي حنيفة، وقيل: هو بقلة. والسعدان: نبت ذو شوك كأنه فلكة يستلقي فينظر إلى شوكه كالحا إذا يبس، ومنبته سهول الأرض، وهو من أطيب مراعي الإبل ما دام رطبا، والعرب تقول: أطيب الإبل لبنا ما أكل السعدان والحربث. وقال الأزهري في ترجمة صفع: والإبل تسمن على السعدان وتطيب عليه ألبانها، واحدته سعدانة، وقيل: هو نبت والنون فيه زائدة لأنه ليس في الكلام فعلال غير خزعال وقهقار إلا من المضاعف، ولهذا النبت شوك يقال له حسكة السعدان ويشبه به حلمة الثدي،