لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٠٦
الأسود:
وافى بها كدراهم الإسجاد (* قوله وافى بها إلخ صدره كما في القاموس: من خمر ذي نطق أغن منطق).
أبو عبيدة: يقال إعطونا الإسجاد أي الجزية، وروي بيت الأسود بالفتح كدراهم الأسجاد. قال ابن الأنباري: دراهم الأسجاد هي دراهم ضربها الأكاسرة وكان عليها صور، وقيل: كان عليها صورة كسرى فمن أبصرها سجد لها أي طأطأ رأسه لها وأظهر الخضوع. قاله في تفسير شعر الأسود بن يعفر رواية المفضل مرقوم فيه علامة أي (* قوله علامة أي في نسخة الأصل التي بأيدينا بعد أي حروف لا يمكن أن يهتدي إليها أحد)....
ونخلة ساجدة إذا أمالها حملها. وسجدت النخلة إذا مالت. ونخل سواجد:
مائلة، عن أبي حنيفة، وأنشد للبيد:
بين الصفا وخليج العين ساكنة غلب سواجد، لم يدخل بها الخصر قال: وزعم ابن الأعرابي أن السواجد هنا المتأصلة الثابتة، قال وأنشد في وصف بعير سانية:
لولا الزمام اقتحم الأجاردا بالغرب، أو دق النعام الساجدا قال ابن سيده: كذا حكاه أبو حنيفة لم أغير من حكايته شيئا. وسجد:
خضع، قال الشاعر:
ترى الأكم فيها سجدا للحوافر ومنه سجود الصلاة، وهو وضع الجبهة على الأرض ولا خضوع أعظم منه.
والاسم السجدة، بالكسر، وسورة السجدة، بالفتح. وكل من ذل وخضع لما أمر به، فقد سجد، ومنه قوله تعالى: تتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون أي خضعا متسخرة لما سخرت له. وقال الفراء في قوله تعالى: والنجم والشجر يسجدان، معناه يستقبلان الشمس ويميلان معها حتى ينكسر الفئ.
ويكون السجود على جهة الخضوع والتواضع كقوله عز وجل: ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات (الآية) ويكون السجود بمعنى التحية، وأنشد:
ملك تدين له الملوك وتسجد قال ومن قال في قوله عز وجل: وخروا له سجدا، سجود تحية لا عبادة، وقال الأخفش: معنى الخرور في هذه الآية المرور لا السقوط والوقوع. ابن عباس وقوله، عز وجل: وادخلوا الباب سجدا، قال: باب ضيق، وقال: سجدا ركعا، وسجود الموات محمله في القرآن طاعته لما سخر له، ومنه قوله تعالى: ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض، إلى قوله: وكثير حق عليه العذاب، وليس سجود الموات لله بأعجب من هبوط الحجارة من خشية الله، وعلينا التسليم لله والإيمان بما أنزل من غير تطلب كيفية ذلك السجود وفقهه، لأن الله، عز وجل، لم يفقهناه، ونحو ذلك تسبيح الموات من الجبال وغيرها من الطيور والدواب يلزمنا الإيمان به والاعتراف بقصور أفهامنا عن فهمه، كما قال الله عز وجل: وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم.
* سخد: السخد: دم وماء في السابياء، وهو السلى الذي يكون فيه الولد. ابن أحمر: السخد الماء الذي يكون على رأس الولد. ابن سيده:
السخد ماء أصفر ثخين يخرج مع الولد، وقيل: هو ماء يخرج مع المشيمة، قيل: هو للناس خاصة، وقيل: هو للإنسان والماشية، ومنه قيل: رجل مسخد. ورجل مسخد: مورم مصفر ثقيل من مرض أو
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518