لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٥٧
يريد مع بركة إلى جؤجؤ أي مع جؤجؤ. وفي كتابه، عليه السلام: أما بعد فإني أحمد إليك الله أي أحمده معك فأقام إلى مقام مع، وقيل:
معناه أحمد إليك نعمة الله عز وجل، بتحديثك إياها. وفي الحديث: لواء الحمد بيدي يوم القيامة، يريد انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته به على رؤوس الخلق، والعرب تضع اللواء في موضع الشهرة، ومنه الحديث: وابعثه المقام المحمود: الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإراحة من طول الوقوف، وقيل: هو الشفاعة. وفلان يتحمد علي أي يمتن، ورجل حمدة مثل همزة: يكثر حمد الأشياء ويقول فيها أكثر مما فيها. ابن شميل في حديث ابن عباس: أحمد إليكم غسل الإحليل أي أرضاه لكم وأتقدم فيه إليكم، أقام إلى مقام اللام الزائدة كقوله تعالى: بأن ربك أوحى لها، أي إليها. وفي النوادر: حمدت على فلان حمدا وضمدت له ضمدا إذا غضبت، وكذلك أرمت أرما. وقول المصلي: سبحانك اللهم وبحمدك، المعنى وبحمدك أبتدئ، وكذلك الجالب للباء في بسم الله الابتداء كأنك قلت:
بدأت بسم الله، ولم تحتج إلى ذكر بدأت لأن الحال أنبأت أنك مبتدئ. وقولهم: حماد لفلان أي حمدا له وشكرا وإنما بني على الكسر لأنه معدول عن المصدر.
وحماداك أن تفعل كذا وكذا أي غايتك وقصاراك، وقال اللحياني: حماداك أن تفعل ذلك وحمدك أي مبلغ جهدك، وقيل: معناه قصاراك وحماداك أن تنجو منه رأسا برأس أي قصرك وغايتك.
وحمادي أن أفعل ذاك أي غايتي وقصاراي، عن ابن الأعرابي.
الأصمعي: حنانك أن تفعل ذلك، ومثله حماداك. وقالت أم سلمة: حماديات النساء غض الطرف وقصر الوهادة، معناه غاية ما يحمد منهن هذا، وقيل:
غناماك بمعنى حماداك، وعناناك مثله.
ومحمد وأحمد: من أسماء سيدنا المصطفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد سمت محمدا وأحمد وحامدا وحمادا وحميدا وحمدا وحميدا. والمحمد: الذي كثرت خصاله المحمودة، قال الأعشى:
إليك، أبيت اللعن، كان كلالها، إلى الماجد القرم الجواد المحمد قال ابن بري: ومن سمي في الجاهلية بمحمد سبعة: الأول محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي، وهو الجد الذي يرجع إليه الفرزدق همام بن غالب والأقرع بن حابس وبنو عقال، والثاني محمد بن عتوارة الليثي الكناني، والثالث محمد بن أحيحة بن الجلاح الأوسي أحد بني جحجبى، والرابع محمد بن حمران بن مالك الجعفي المعروف بالشويعر، لقب بذلك لقول امرئ القيس فيه وقد كان طلب منه أن يبيعه فرسا فأبى فقال:
بلغا عني الشويعر أني، عمد عين، بكيتهن حريما وحريم هذا: اسم رجل، وقال الشويعر مخاطبا لامرئ القيس:
أتتني أمور فكذبتها، وقد نميت لي عاما فعاما بأن امرأ القيس أمسى كئيبا على أله، ما يذوق الطعاما لعمر أبيك الذي لا يهان، لقد كان عرضك مني حراما وقالوا: هجوت، ولم أهجه، وهل يجدن فيك هاج مراما؟
وليس هذا هو الشويعر الحنفي وأما الشويعر الحنفي
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518