فيكون انتصابهما بحذف حرف القسم، نحو: الله لأفعلن، وهما مصدران محذوفا الزوائد مضافان إلى الفاعل، و " الله " مفعول به للمصدرين.
ويجوز أن يكون معنى: قعدك الله بكسر القاف: بحق قعدك أي قعيدك، أي ملازمك العالم بأحوالك وهو الله، فالله عطف بيان لقعدك ويؤيد هذا التأويل قولهم قعيدك الله بمعناه، فالقعد والقعيد بمعنى المقاعد، كالحلف والحليف، فعلي هذا، مذهب سيبويه، وهو أن نصبهما على المصدر وعلى تأويلهما بأسأل تعميرك وتقعيدك ليس معنى القسم ظاهرا فيهما، مع أنهما لا يستعملان إلا في القسم، كما ذكرنا، إلا أن يقال: لما كانا للدعاء للمخاطب جريا مجرى السؤال، لأنه قد يبتدأ السؤال بالدعاء للمسئول، كأنه قيل: طول الله عمرك، افعل لي كذا وكذا.