ومنه حديث الدعاء " ألف (1) جمعهم وأوتر بين ميرهم " أي لا تقطع الميرة عنهم، واجعلها تصل إليهم مرة بعد مرة.
(ه) ومنه حديث أبي هريرة " لا بأس أن يواتر قضاء رمضان " أي يفرقه، فيصوم يوما ويفطر يوما، ولا يلزمه التتابع فيه، فيقضيه وترا وترا.
(ه) وفى كتاب هشام إلى عامله " أن أصب لي ناقة مواترة " هي التي تضع قوائمها بالأرض وترا وترا عند البروك. ولا تزج نفسها زجا فيشق على راكبها. وكان بهشام فتق.
(ه) وفيه " من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله " أي نقص. يقال:
وترته، إذا نقصته. فكأنك جعلته وترا بعد أن كان كثيرا.
وقيل: هو من الوتر: الجنابة التي يجنيها الرجل على غيره، من قتل أو نهب أو سبى. فشبه ما يلحق من فاتته صلاة العصر بمن قتل حميمه أو سلب أهله وماله.
[و] (2) يروى بنصب الأهل ورفعه، فمن نصب جعله مفعولا ثانيا لوتر، وأضمر فيها مفعولا لم يسم فاعله عائدا إلى الذي فاتته الصلاة، ومن رفع لم يضمر، وأقام الأهل مقام ما لم يسم فاعله، لأنهم المصابون المأخوذون، فمن رد النقص إلى الرجل نصبهما، ومن رده إلى الأهل والمال رفعهما.
* ومنه حديث محمد بن مسلمة " أنا الموتور الثائر " أي صاحب الوتر، الطالب بالثأر.
والموتور: المفعول.
(ه) ومنه الحديث " قلدوا الخيل ولا تقلدوها الأوتار " هي جمع وتر، بالكسر، وهي الجناية: أي لا تطلبوا عليها الأوتار التي وترتم بها في الجاهلية.
وقيل: هو جمع وتر القوس. وقد تقدم مبسوطا في حرف القاف.
* ومن الأول حديث على، يصف أبا بكر " فأدركت أوتار ما طلبوا ".