(ه) ومنه الحديث (إن فرس المجاهد ليستن في طوله).
(س) وحديث عمر (رأيت أباه يستن بسيفه كما يستن الجمل) أي يمرح ويخطر به.
وقد تكرر في الحديث.
(س) وفي حديث السواك (أنه كان يستن بعود من أراك) الاستنان: استعمال السواك، وهو افتعال من الأسنان: أي يمره عليها.
(س) ومنه حديث الجمعة (وأن يدهن ويستن).
(س) وحديث عائشة في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم (فأخذت الجريدة فسننته بها) أي سوكته بها. وقد تكرر في الحديث.
(ه) وفيه (أعطوا الركب أسنتها) قال أبو عبيد (1): إن كانت اللفظة محفوظة فكأنها جمع الأسنان. يقال لما تأكله الإبل وترعاه من العشب سن وجمعه أسنان، ثم أسنة.
وقال غيره (2): الأسنة جمع السنان لا جمع الأسنان، تقول العرب: الحمض يسن الإبل على الخلة: أي يقويها كما يقوى السن حد السكين. فالحمض سنان لها على رعى الخلة. والسنان الاسم، وهو القوة.
واستصوب الأزهري القولين معا. وقال الفراء: السن الأكل الشديد.
وقال الأزهري: أصابت الإبل سنا من الرعي (3) إذا مشقت منه مشقا صالحا. ويجمع السن بهذا المعنى أسنانا [ثم تجمع الأسنان أسنة (4)]. مثل كن وأكنان وأكنة (5) وقال الزمخشري: (المعنى أعطوها ما تمتنع به من النحر، لان صاحبها إذا أحسن رعيها سمنت وحسنت في عينه فيبخل بها من أن تنحر، فشبه ذلك بالأسنة في وقوع الامتناع بها).