* وجاء ذكر (السقارين) في حديث آخر. وجاء تفسيره في الحديث أنهم الكذابون.
قيل: سموا به لخبث ما يتكلمون به.
(سقسق) (س [ه]) فيه (أن ابن مسعود كان جالسا إذ سقسق على رأسه عصفور فنكته بيده) أي ذرق. يقال سقسق وزقزق، وسق وزق إذا حذف بذرقه (1).
(سقط) (س) فيه (لله عز وجل أفرح بتوبة عبده من أحدكم يسقط على بعيره قد أضله) أي يعثر على موضعه ويقع عليه، كما يسقط الطائر على وكره.
* ومنه حديث الحارث بن حسان (قال له النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله عن شئ، فقال:
على الخبير سقطت) أي على العارف به وقعت، وهو مثل سائر للعرب.
(س) وفيه (لان أقدم سقطا أحب إلى من مائة مستلئم) السقط بالكسر والفتح والضم، والكسر أكثرها: الولد الذي يسقط من بطن أمه قبل تمامه، والمستلئم: لابس عدة الحرب. يعنى أن ثواب السقط أكثر من ثواب كبار الأولاد، لان فعل الكبير يخصه أجره وثوابه، وإن شاركه الأب في بعضه، وثواب السقط موفر على الأب.
* ومنه الحديث (يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني مردا جردا مكحلين) وقد تكرر ذكره في الحديث (س) وفي حديث الإفك (فأسقطوا لها به) يعنى الجارية: أي سبوها وقالوا لها من سقط الكلام، وهو رديئه بسبب حديث الإفك.
* ومنه حديث أهل النار (مالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم) أي أراذلهم وأدوانهم.
* ومنه حديث عمر رضي الله عنه (كتب إليه أبيات في صحيفة منها:
يعقلهن جعدة من سليم * معيدا يبتغى سقط العذارى