الامر الحقير والردئ من كل شئ، وهو ضد المعالي والمكارم. وأصله ما يطير من غبار الدقيق إذا نخل، والتراب إذا أثير.
* وفى حديث فاطمة بنت قيس (إني أخاف عليك سفاسفه) هكذا أخرجه أبو موسى في السين والفاء ولم يفسره. وقال: ذكره العسكري بالفاء والقاف (1)، ولم يورده أيضا في السين والقاف. والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو (إني أخاف عليك قسقاسته) بقافين قبل السينين، وهي العصا، فأما سفاسفه وسقاسقه بالفاء أو القاف فلا أعرفه، إلا أن يكون من قولهم لطرائق السيف سفاسقه، بفاء بعدها قاف، وهي التي يقال لها الفرند، فارسية معربة.
(سفع) (ه) فيه (أنا وسفعاء الخدين، الحانية على ولدها يوم القيامة كهاتين، وضم أصبعيه) السفعة: نوع من السواد ليس بالكثير. وقيل هو سواد مع لون آخر، أراد أنها بذلت نفسها، وتركت الزينة والترفه حتى شحب لونها واسود إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها.
(ه) وفى حديث أبي عمرو النخعي (لما قدم عليه فقال: يا رسول الله إني رأيت في طريقي هذا رؤيا: رأيت أتانا تركتها في الحي ولدت جديا أسفع أحوى، فقال له: هل لك من أمة تركتها مسرة حملا؟ قال: نعم. قال: فقد ولدت لك غلاما وهو ابنك. قال فماله أسفع أحوى؟ قال: ادن، فدنا منه، قال: هل بك من برص تكتمه؟ قال: نعم والذي بعثك بالحق ما رآه مخلوق ولا علم به، قال: هو ذاك).
* ومنه حديث أبي اليسر (أرى في وجهك سفعة من غضب) أي تغيرا إلى السواد. وقد تكررت هذه اللفظة في الحديث.
(ه) وفيه (ليصيبن أقواما سفع من النار) أي علامة تغير ألوانهم. يقال سفعت الشئ إذا جعلت عليه علامة، يريد أثرا من النار (2).