(رحل) (ه) فيه (تجدون الناس كإبل مائة ليس فيها راحلة) الراحلة من الإبل:
البعير القوى على الاسفار والاحمال، والذكر والأنثى فيه سواء، والهاء فيها للمبالغة، وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر، فإذا كانت في جماعة الإبل عرفت. وقد تقدم معنى الحديث في حرف الهمزة عند قوله كإبل مائة.
(ه) ومنه حديث النابغة الجعدي (إن ابن الزبير أمر له براحلة رحيل) أي قوى على الرحلة، ولم تثبت الهاء في رحيل، لان الراحلة تقع على الذكر.
* ومنه الحديث (في نجابة ولا رحلة) الرحلة بالضم: القوة، والجودة أيضا، وتروى بالكسر بمعنى الارتحال.
(ه) وفيه (إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال) يعنى الدور والمساكن والمنازل، وهي جمع رحل. يقال لمنزل الانسان ومسكنه: رحله. وانتهينا إلى رحالنا: أي منازلنا.
(ه) ومنه حديث يزيد بن شجرة (وفى الرحال ما فيها).
(س) وفى حديث عمر (قال يا رسول الله حولت رحلي البارحة) كنى برحله عن زوجته، أراد به غشيانها في قبلها من جهة ظهرها، لان المجامع يعلو المرأة ويركبها مما يلي وجهها، فحيث ركبها من جهة ظهرها كنى عنه بتحويل رحله، إما أن يريد به المنزل والمأوى، وإما أن يريد به الرحل الذي تركب عليه الإبل، وهو الكور. وقد تكرر ذكر رحل البعير مفردا ومجموعا في الحديث، وهو له كالسرج للفرس.
* ومنه حديث ابن مسعود (إنما هو رحل وسرج، فرحل إلى بيت الله، وسرج في سبيل الله) يريد أن الإبل تركب في الحج، والخيل تركب في الجهاد.
(ه) وفيه (أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد فركبه الحسن فأبطأ في سجوده، فلما فرغ سئل عنه فقال: إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله) أي جعلني كالراحلة فركب على ظهري.
(ه) وفيه (عند اقتراب الساعة تخرج نار من قعر عدن ترحل الناس) أي تحملهم على