وقال المبرد: حاشا قد تكون فعلا.
واستدل بقول النابغة:
ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه * وما أحاشى من الأقوام من أحد فتصرفه يدل على أنه فعل، ولأنه يقال حاشا لزيد، فحرف الجر لا يجوز أن يدخل على حرف الجر، لان الحذف يدخلها كقولهم:
حاش لزيد، والحذف إنما يقع في الأسماء والافعال دون الحروف.
[حصا] الحصاة: واحدة الحصى، وتجمع على حصيات، مثل بقرة وبقرات.
وحصاة المسك: قطعة صلبة توجد في فأرة المسك.
وفلان ذو حصاة، أي ذو عقل ولب. قال كعب بن سعد الغنوي (1):
وأعلم علما ليس بالظن أنه * إذا ذل مولى المرء فهو ذليل وأن لسان المرء ما لم تكن له * حصاة على عوراته لدليل وأرض محصاة: ذات حصى.
وأحصيت الشئ: عددته.
وقولهم: نحن أكثر منهم حصى، أي عددا.
قال الأعشى يفضل عامرا على علقمة:
ولست بالأكثر منهم حصى * وإنما العزة للكاثر والحصو: المنع. قال الشاعر (1):
ألا تخاف الله إذ حصوتني * حقي بلا ذنب وإذ عنيتني [حضا] حضوت النار، أي سعرتها.
والمحضاء، على مفعال: عود تحرك به النار.
فإذا همزت فهو محضأ على مفعل.
[حظا] حظيت المرأة عند زوجها حظوة وحظوة، بالكسر والضم، وحظة أيضا. وأنشد ابن السكيت لابنة الحمارس:
هل هي إلا حظة أو تطليق * أو صلف أو بين ذاك (2) تعليق قد وجب المهر إذ غاب الحوق (3) *