وهاوية: اسم من أسماء النار، وهي معرفة بغير ألف ولام. قال تعالى: (فأمه هاوية) يقول: مستقره النار.
والهاوية: المهواة. وقال (1):
يا عمرو لو نالتك أرماحنا * كنت كمن تهوى به الهاويه وتقول: هوت أمه فهي هاوية، أي ثاكلة.
قال كعب بن سعد الغنوي أخاه:
هوت أمه ما يبعث الصبح غاديا * وماذا يؤدى الليل حين يثوب والهواهي: الباطل واللغو من القول.
قال ابن أحمر:
أفي كل يوم تدعوان (2) أطبة * إلى وما يجدون إلا الهواهيا الكسائي: يقال يا هي مالي، لا يهمز، معناه: يا عجبا. وما في موضع رفع.
فصل الياء [يدي] اليد أصلها يدي على فعل ساكنة العين، لان جمعها أيد ويدي. وهذا جمع فعل مثل فلس وأفلس وفلوس، ولا يجمع فعل على أفعل إلا في حروف يسيرة معدودة مثل زمن وأزمن، وجبل وأجبل، وعصا وأعص.
وقد جمعت الأيدي في الشعر على أياد، قال الشاعر (1):
* قطن سخام بأيادي غزل (2) * وهو جمع الجمع مثل أكرع وأكارع.
وأما قول الشاعر (3):
فطرت بمنصل في يعملات * دوامي الأيد يخبطن السريحا فهو لغة لبعض العرب، يحذفون الياء من الأصل مع الألف واللام، فيقولون في المهتدى:
المهتد، كما يحذفونها مع الإضافة في مثل قول الشاعر (4):
كنواح ريش حمامة نجدية * ومسحت باللثتين عصف الإثمد أراد كنواحي فحذف الياء لما أضاف،