والسنق المتخم والرهوة تكون المرتفع من الأرض وتكون المنخفض منها وهي حرف من حروف الأضداد قال الأصمعي الرهاء أماكن مرتفعة واحدها رهو قال عمرو بن كلثوم من الوافر نصبنا مثل رهوة ذات حد * محافظة وكنا المسنفينا يريد مثل جبل وكأنه في هذا الموضع اسم جبل بعينه لأنه لم يعرفه وقال الأصمعي وقد يكون الرهو الانخفاض وحكي عن أعرابي أنه مر به فالج وهو البعير له سنامان فقال سبحان الله رهو بين سنامين وحكى غيره عن بعض بني نمير أنه قال دليت رجلي في رهوة فهذا انخفاض وأراد في الحديث جبل ينبع منه ماء والدليل على ذلك أنه روي في حديث آخر عند ذكره غطفان أنه قال " أكمة خشناء ويتقي الناس عنها " يريد أن فيهم توعرا وخشونة وهذه أمثال ضربها لهم في أحوالهم وبلغني عن أبي اليقظان أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أريت جدود العرب فرأيت جد بني عامر جملا أحمر يأكل من فروع الشجر وقال " اللهم أكفني عامرا يعني بن الطفيل واهد بني عامر " قال أبو اليقظان وهجان العرب قريش وعامر وحنظلة ابن مالك آخر الجزء الأول من الأصل 63 - وقال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن أم سلمة قالت كنت معه في لحاف فحضت فخرجت فشددت علي ثيابي ثم رجعت فقال " أنفست " يريد أحضت يقال طمثت المرأة ودرست ونفست تنفس وعركت تعرك ومنه الحديث كانت عائشة إذا عركت قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " ائتزري على وسطك " ويباشرها وقال بعضهم إنما قيل للمرأة إذا ولدت نفساء لسيلان الدم وفي الحديث أن أسماء بنت عميس نفست بالشجرة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه أن يأمرها أن تغتسل وتهل يريد حاضت وقال إبراهيم " كل شئ ليست له نفس سائل فإنه لا ينجس الماء إذا مات فيه أي ليس له دم
(١٢٣)