40 _ وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " بينا رجل بفلاة من الأرض سمع صوتا في سحابة أسقي حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في شرجة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء ".
يرويه يزيد بن هارون عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن رجل عن عبيد بن عمير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الأصمعي الشراج مجاري الماء من الحرار إلى السهل وأحدها شرج هذه رواية أبي عبيد عنه حدثني أبي وأخبرني أبو حاتم عنه قال سمعت عثمان بن طلحة يقول اقتتل أهل المدينة وموالي معاوية في شرج من شرج الحرة سالت قال والشرج شعب من الحرة تسيل قال وفي الحديث " خاصم الزبير في شرج المدينة " وانما هو شرج وشرج جمع الجمع كأنه جمع شراج وشراج جمع شرج كما قالوا رهن ورهان ورهن وفي بعض الأمثال " أشبه شرج شرجا لو أن أسيمرا " يضرب للشيئين يشتبهان ويفارق أحدهما صاحبه في البعض ولم أجعل شرجا جمع شرج لأنه فعلا لا يجمع على فعل وقد كان بعض أهل الأعراب يقول رهن جمع رهن وسقف جمع سقف قال ويقال رجل حشر الأذن أي محددها ورجال حشر الأذان فرس ورد وخيل ورد وهذا من الجمع شاذ لا يقاس عليه ولا يعرف غيره.
وكان الفراء فيما أحسب أو غيره من البغداديين يقول رهن جمع رهان مثل كتاب وكتب ورهان جمع رهن مثل كلب وكلاب وسقف جمع سقيف مثل كثيب وكثب وقضيب وقضب ولا أحفظ عنهم في الحرفين الآخرين شيئا.
41 _ وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " أنه كان يصلي الهجير التي يسمونها الأولى حين تدحض الشمس