يرويه سويد بن عبد العزيز عن النعمان بن المنذر عن مكحول عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الفسطاط المدينة وكل مدينة فسطاط ولذلك قيل لمصر فسطاط . وأخبرني أبو حاتم عن الأصمعي أنه قال حدثني رجل من بني تميم قال قرأت في كتاب رجل من قريش هذا ما اشترى فلان بن فلان من عجلان مولى زياد اشترى منه خمس مائة جريب حيال الفسطاط يريد البصرة.
ومنه قول الشعبي في الآبق إذا أخذ في الفسطاط عشرة فإذا أخذ خارجا من الفسطاط أربعون وأراد ان يد الله على أهل الأمصار وان من شذ عنهم وفارقهم في الرأي فقد خرج عن يد الله وفي ذلك آثار منها حديثه " ان الله لم يرض بالوحدانية وما كان الله ليجمع أمتي على ضلالة بل يد الله عليهم فمن شذ تخلف عن صلاتنا وطعن على أئمتنا فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه شرار أمتي الوحداني المعجب بدينه المرائي بعمله المخاصم بحجته " ومنها قوله " من عمل لله في الجماعة تقبل الله منه وان أخطأ غفر الله له ومن عمل لله في الفرقة فأصاب لم يتقبل الله منه فان أخطأ فليتبوأ مقعده من النار .
ومنها قوله " ان أمتي لا تجمع على ضلالة فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم وليست كل جماعة اجتمعت هي في هذا السواد الأعظم انما السواد الأعظم جملة الناس التي اجتمعت على طاعة السلطان وبخعت بها برا كان أو فاجرا ما أقام الصلاة " كما قال أنس بن مالك وقال يزيد الرقاشي روى عثمان بن عبد الرحمن عن عكرمة بن عمار عن يزيد بن ابان الرقاشي قال قلت لأنس أين الجماعة فقال أمرائكم.