البلندج السمينة العظيمة من النوق والحفش أصله الدرج شبه ما قطع له في البيت به بصغره وتهودل تسترخي في مشيها وتضطرب ويدف من الدفيف وهو مشي الكبير إذا أسرع ويدج مثله ويدب نحو ذلك 34 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن في كل أمة محدثين أو مروعين فإن يكن في هذه الأمة أحد فإن عمر منهم " يرويه محمد بن عبد الله الأنصاري عن الأشعث عن الحسن قوله محدثين يريد قوما يصيبون إذا ظنوا وإذا حدسوا يقال رجل محدث وإنما قيل له ذلك لأنه يصيب رأيه ويصدق ظنه إذا توهم فكأنه حدث بشئ فقاله ومنه قول أمير المؤمنين علي عليه السلام في ابن عباس " إنه لينظر إلى الغيب ستر رقيق " وقال الشاعر [من الطويل] وأبغي صواب الظن أعلم أنه * إذا طاش ظن المرء طاشت مقادره وقال أوس بن حجر [من المنسرح] الألمعي الذي يظن لك الظن * كأن قد رأى وقد سمعا ويقال في بعض الأمثال " من لم ينفعك ظنه لم ينفعك يقينه " والمروع الذي ألقي في روعه الشئ كأن الله جل وعز ألقاه فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب والروع النفس يقال وقع كذا في روعي أي في خلدي ونفسي وكان عمر يقول الشئ ويظن الشئ فيكون كما قال وكما يظن كقوله في سارية بن زنيم الدؤلي وكان ولاه جيشا فوقع في قلب عمر أنه لقي العدو وإن جبلا بالقرب منه فجعل عمر يناديه يا سارية الجبل الجبل ووقع في قلب سارية ذلك فاستند هو وأصحابه إلى الجبل فقاتلوا العدو من جانب واحد وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله جل وعز جعل الحق على لسان عمر وقلبه "
(٩٧)