قال الأصمعي الركي صائد السمك والجميع عرك وفي كتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوم من يهود " إن عليكم ربع ما أخرجت نخلكم وربع ما صاد عروككم وربع المغزل " أي ربع ما غزل نساؤكم وهذا شئ خص به هؤلاء ولا نعلم ألزم هذا غيرهم وقال الأصمعي في بيت زهير لأ [من البسيط] يغشى الحداة بهم حر الكثيب كما * يغشى السفائن موج اللجة العرك العرك ها هنا الملاحون وقال أبو عمرو إنما سمي الملاحون عركا لأنهم يصيدون السمك وروى أبو عبيدة كما يغشى السفائن موج اللجة العرك والعرك في هذه الرواية المتلاطم الذي يدافع بعضه بعضا لشدته والأرماث خشب يضم بعضه إلى بعض ويركب وقد فسره أبو عبيدة 33 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " ما ينتظر أحدكم إلا هرما مفندا أو مرضا مفسدا رواه المعتمر ابن سليمان عن معمر عن رجل من غفار عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله هرما مفندا هو من الفند يقال أفند الرجل إذا كثر كلامه من الخرف وأفنده الكبر وقال أبو زيد إذا لم يعقل من الكبر قيل أفند فهو مفند حدثني أبي قال ثنا الرياشي عن الأصمعي قال ثنا طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب قال حدثني من رأى مساور بن هند قد كبر وأفند وعظم رأسه واسترخت أذناه وقطع له حفش ووكلت به مرأة تقوم عليه فغفلت فقام حتى قعد وسط البيت فكوم كومة من تراب ثم أخذ بعرتين فجعلهما على رأس الكومة ثم أرسلهما فقال أرسلت الحواء والبلندح ثم نظر فقال سبقت الحواء فبصرت المرأة فأقبلت تهودل وهو يدف حتى دخل الحفش وقال إما لا فهبي لي بعبقة
(٩٦)