[179] - 6 - قال الصدوق:
حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن صقر الصائغ وأبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه قالا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسن ابن الفضل أبو محمد مولى الهاشميين بالمدينة، قال: حدثنا علي بن موسى بن جعفر ابن محمد، عن أبيه (عليهم السلام)، قال: أرسل أبو جعفر الدوانيقي إلى جعفر بن محمد (عليهما السلام) ليقتله وطرح له سيفا وطعنا - نطعا -.
وقال للربيع: إذا أنا كلمته ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه، فلما دخل جعفر بن محمد (عليه السلام) ونظر إليه من بعيد يحرك شفتيه وأبو جعفر على فراشه، وقال: مرحبا وأهلا بك يا أبا عبد الله ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي دينك ونقضى ذمامك، ثم سائله مسائلة لطيفة عن أهل بيته.
وقال: قد قضى الله دينك وأخرج جائزتك، يا ربيع لا تمضين ثالثة حتى يرجع جعفر إلى أهله.
فلما خرج قال له الربيع: يا أبا عبد الله، أرأيت السيف إنما كان وضع لك والنطع، فأي شيء رأيتك تحرك به شفتيك؟
قال جعفر (عليه السلام): نعم يا ربيع، لما رأيت الشر في وجهه، قلت: " حسبي الرب من المربوبين، وحسبي الخالق من المخلوقين، وحسبي الرازق من المرزوقين، وحسبي الله رب العالمين، حسبي من هو حسبي، حسبي من لم يزل حسبي، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ". (1) [180] - 7 - قال الراوندي:
روى عن علي بن ميسرة قال: لما استقدم عبد الله بن محمد الدوانيقي