الفصل الأول نبذة من شخصيته الكريمة [211] - 1 - قال المفيد:
وكان الإمام بعد أبي عبد الله [الصادق (عليه السلام)] ابنه أبا الحسن موسى بن جعفر العبد الصالح (عليه السلام) لاجتماع خلال الفضل فيه والكمال ولنص أبيه بالإمامة عليه وإشارته بها إليه. (1) [212] - 2 - قال محمد بن طلحة الشافعي:
أبو الحسن موسى بن جعفر الكاظم هو: الإمام الكبير القدر العظيم الشأن الكبير، المجتهد الجاد في الإجتهاد، المشهور بالعبادة، المواظب على الطاعات، المشهور بالكرامات، يبيت الليل ساجدا وقائما، ويقطع النهار متصدقا وصائما، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعى كاظما، كان يجازى المسىء بإحسانه إليه ويقابل الجاني بعفوه عنه، ولكثرة عبادته كان يسمى بالعبد الصالح، ويعرف في العراق بباب الحوائج، إلى الله لنجح مطالب المتوسلين، إلى الله تعالى به كراماته تحار منها العقول وتقضى بأن له عند الله قدم صدق لا تزل ولا تزول. (2)