[550] - 31 - الطوسي:
عن رشيق صاحب المادراي قال: بعث إلينا المعتضد ونحن ثلاثة نفر فأمرنا أن يركب كل واحد منا فرسا ونجنب آخر ونخرج مخفين لا يكون معنا قليل ولا كثير إلا على السرج مصلى، وقال: لنا الحقوا بسامرة ووصف لنا محله ودارا وقال: إذا أتيتموها تجدون على الباب خادما أسود فاكبسوا الدار، ومن رأيتم فيها فأتوني برأسه.
فوافينا سامرة فوجدنا الأمر كما وصفه، وفي الدهليز خادم أسود وفى يده تكة ينسجها، فسألناه عن الدار ومن فيها فقال: صاحبها، فوالله ما التفت إلينا وقل اكتراثه بنا، فكبسنا الدار كما أمرنا، فوجدنا دارا سرية ومقابل الدار ستر ما نظرت قط إلي أنبل منه، كأن الأيدي رفعت عنه في ذلك الوقت، ولم يكن في الدار أحد.
فرفعنا الستر فإذا بيت كبير كأن بحرا فيه ماء، وفي أقصى البيت حصير قد علمنا أنه على الماء، وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلى فلم يلتفت إلينا ولا إلي شيء من أسبابنا. (1) علة غيبته (عليه السلام) [551] - 32 - الصدوق:
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)، عن أبيه، أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان وغيره، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لابد للغلام من غيبة، فقيل له: ولم يا رسول الله؟ قال: يخاف القتل. (2)