لأن علي دينا، فقال: دينك علي، قال: فتدبير عيالي؟ قال: أنا أكفيهم فأبى إلا الخروج فأرسل إليه مع أخيه محمد بن إسماعيل بن جعفر بثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم فقال له: اجعل هذا في جهازك ولا تؤتم ولدي. (1) حمل الإمام إلى بغداد [257] - 3 - قال ابن الجوزي:
قال المدائني أقام موسى بالمدينة حتى توفى المهدي والهادي وحج هارون الرشيد فاجتمع بموسى بن جعفر عند قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال هارون للنبي (صلى الله عليه وآله):
السلام عليك يا بن العم افتخارا على من حوله فدنى موسى من القبر وقال: السلام عليك يا أبه فتغير وجه هارون ثم قال: والله يا أبا الحسن هذا هو الفخر والشرف حقا ثم حمله معه إلى بغداد فحبسه بها سنة سبع وسبعين ومائة فأقام في حبسه إلى سنة ثمان وثمانين ومائة في رجب فتوفى بها. (2) عزيمة هارون على قتل الإمام (عليه السلام) [258] - 4 - قال ابن شهر آشوب:
في كتاب " أخبار الخلفاء ": إن هارون الرشيد كان يقول لموسى بن جعفر (عليهما السلام):
خذ فدكا حتى أردها إليك، فيأبى حتى ألح عليه فقال (عليه السلام): لا آخذها إلا بحدودها قال: وما حدودها؟ قال: ان حددتها لم تردها.
قال: بحق جدك إلا فعلت، قال: أما الحد الأول فعدن، فتغير وجه الرشيد وقال: