عنا فممن نبيعهم؟ قلت: يا بن رسول الله صدقت، ثم قال: يا عبد السلام أمنكر أنت لما أوجب الله تعالى لنا من الولاية كما ينكره غيرك؟ قلت: معاذ الله بل أنا مقر بولايتكم. (1) خروجه لصلاة العيد [306] - 3 - قال الصدوق:
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وعلي بن عبد الله الوراق رضى الله عنهم، قالوا: حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني ياسر الخادم، لما رجع المأمون من خراسان بعد وفاة أبي الحسن الرضا (عليه السلام) بطوس بأخباره كلها.
قال على بن إبراهيم: وحدثني الريان بن الصلت وكان من رجال الحسن بن سهل وحدثني أبي، عن محمد بن عرفة، وصالح بن سعيد الكاتب الراشدي كل هؤلاء حدثوا بأخبار أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وقالوا....
فلما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (عليه السلام) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويخطب ليطمئن قلوب الناس ويعرفوا فضله وتقر قلوبهم على هذه الدولة المباركة فبعث إليه الرضا (عليه السلام) وقال: قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخولي في هذه الأمر.
فقال المأمون: إنما أريد بهذا أن يرسخ في قلوب العامة والجند والشاكرية هذا الأمر فتطمئن قلوبهم ويقروا بما فضلك الله به، فلم يزل يرده الكلام في ذلك.
فلما ألح عليه قال: يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهو أحب إلى، وإن لم