الفصل الثامن ما وقع بعد شهادته (عليه السلام) [272] - 1 - قال المفيد:
لما مات موسى (عليه السلام) أدخل السندي بن شاهك عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد وفيهم الهيثم بن عدي وغيره فنظروا إليه لا أثر به من جراح ولا خنق وأشهدهم على أنه مات حتف أنفه، فشهدوا على ذلك وأخرج ووضع على الجسر ببغداد ونودي هذا موسى بن جعفر [(عليهما السلام)] قد مات فانظروا إليه فجعل الناس يتفرسون في وجهه وهو ميت.
وقد كان قوم زعموا في أيام موسى (عليه السلام) أنه هو القائم المنتظر وجعلوا حبسه هو الغيبة المذكورة للقائم فأمر يحيى بن خالد أن ينادى عليه عند موته: هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه هو القائم لا يموت فانظروا إليه فنظر الناس إليه ميتا ثم حمل فدفن في مقابر قريش في باب التين وكانت هذه المقبرة لبنى هاشم والأشراف من الناس قديما.
وروى أنه لما حضرته الوفاة سأل السندي بن شاهك أن يحضره مولى له مدنيا