استقباله (عليه السلام) الأذى [587] - 13 - النعماني:
أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به.
ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر. (1) أنه مستغاث الأئمة (عليهم السلام) [588] - 14 - أيضا:
حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثني عبيد الله بن موسى العلوي، عن أبي محمد موسى بن هارون بن عيسى المعبدي، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة [مسلم] بن قعنب، قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثنا جعفر بن محمد (عليهما السلام)، عن أبيه، عن جده عن الحسين بن علي (عليهم السلام)، قال:... ثم رجع إلى صفة المهدي (عليه السلام)، فقال: أوسعكم كهفا، وأكثركم علما، وأوصلكم رحما، اللهم فاجعل بعثه خروجا من الغمة، واجمع به شمل الأمة فإن خار الله لك فاعزم ولا تنثن عنه إن وفقت له، ولا تجوزن عنه إن هديت إليه هاه - وأومأ بيده إلى صدره - شوقا إلى رؤيته. (2)