الفصل السادس في تجهيزه (عليه السلام) تغسيله وتكفينه ودفنه [336] - 1 - قال المسعودي:
روى على بن محمد الخصيبي، قال: حدثني بن إبراهيم الهاشمي، قال: حدثني عبد الرحمن بن يحيى، قال: كنت يوما بين يدي مولاي الرضا في علته التي مضى فيها إذ نظر إلي فقال لي: يا عبد الرحمن، إذا كان في آخر يومي هذا، وارتفعت الصيحة، فانه سيوافيك ابني محمد، فيدعوك إلى غسلي، فإذا غسلتموني وصليتم على فأعلم هذا الطاغية لئلا ينقص علي شيئا، ولن يستطيع ذلك.
قال: فوالله اني بين يدي سيدي يكلمني، إذ وافى المغرب، فنظرت فإذا سيدي قد فارق الدنيا، فأخذتني حسرة وغصة شديدة فدنوت إليه فإذا قائل من خلفي يقول:
مه يا عبد الرحمن، فالتفت فإذا الحائط قد انفرج، فإذا أنا بمولاي أبي جعفر (عليه السلام) وعليه دراعة بيضاء، معمم بعمامة سوداء.
فقال: يا عبد الرحمن قم إلى غسل مولاك، فضعه على المغتسل، وغسله بثوبه