أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي، فإنك أول من يلحق بي من أهلي بيتي. (1) [99] - 30 - قال ابن سعد:
أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، دعا فاطمة ابنته في وجعه الذي توفى فيه فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارها فضحكت، قال: فسألتها عن ذلك فقالت:
أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت، ثم أخبرني إني أول أهله لحاقا به فضحكت. (2) [100] - 31 - وقال أيضا:
أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم، أخبرنا زكرياء بن أبي زائدة، عن فراس بن يحيى عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كنت جالسة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجاءت فاطمة تمشى كأن مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: " مرحبا بابنتي! " فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها شيئا فبكت ثم أسر إليها فضحكت.
قالت: قلت: ما رأيت ضحكا أقرب من بكاء، أستخصك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحديثه ثم تبكين؟ قلت: أي شيء أسر إليك رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قالت: ما كنت لأفشي سره! فلما قبض سألتها، فقالت: قال: " إن جبرائيل كان يأتيني كل عام فيعارضني بالقرآن مرة وإنه أتاني العام فعارضني مرتين، ولا أظن إلا أجلى قد حضر ونعم السلف أنا لك! " قالت: وقال: " أنت أول أهل بيتي لحاقا بي " قالت: فبكيت لذلك، ثم قال: " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء العالمين؟ " قالت: فضحكت. (3) [101] - 32 - وقال أيضا:
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني موسى بن يعقوب، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله