أصحاب قد سماهم الله عزوجل لي وعرفنيهم وأبلغكم ما أرسلت به إليكم ولكني أراكم قوما تجهلون لا ترجعوا بعدي كفارا مرتدين تأولون على غير معرفة و تبتدعون السنة بالأهواء وكل سنة وحديث وكلام خالف القرآن فهو زور وباطل، القرآن إمام هاد وله قائد يهدي به ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة وهو علي بن أبي طالب وهو ولي الأمر من بعدي ووارث علمي وحكمي وسري وعلانيتي وما ورثه النبيون قبلي وأنا وارث ومورث فلا تكذبنكم أنفسكم. أيها الناس! الله الله في أهل بيتي فإنهم أركان الدين ومصابيح الظلام ومعادن العلم، علي (عليه السلام) أخي ووزيري وأميني القائم من بعدي بأمر الله والموفي بذمتي ومحيي سنتي وهو أول الناس ايمانا بي وآخرهم عهدا عند الموت وأولهم لقاء إلى يوم القيامة فليبلغ شاهدكم غائبكم، أيها الناس من كانت له تبعة فها أنا ذا ومن كانت له عدة أو دين فليأت علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإنه ضامن له كله حتى لا يبقى لأحد قبلي تبعة. (1) [94] - 25 - قال الطوسي:
أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا محمد بن جعفر الرزاز القرشي، قال: حدثنا جدي لأمي محمد بن عيسى القيسي، قال: حدثنا إسحاق بن يزيد الطائي، قال: حدثنا هاشم بن البريد، عن أبي سعيد التيمي، قال: سمعت أبا ثابت مولى أبي ذر يقول: سمعت أم سلمة تقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه يقول: وقد امتلأت الحجرة من أصحابه، أيها الناس يوشك أن اقبض قبضا سريعا فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا وإني مخلف فيكم كتاب الله عزوجل وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فرفعها فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي، خليفتان بصيران [نصيران] لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، فاسألهما ماذا خلفت فيهما. (2)