الأمر الأول فإنه أخبرني ان جبريل (ع) كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وإنه عارضني به العام مرتين ولا أرى الأجل الا قد اقترب فاتقي الله واصبري فاني نعم السلف أنا لك فبكيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال يا فاطمة: الا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين وفي رواية: سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت.
متفق عليه (1).
وفي رواية عن عايشة (رض) قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله (ص) فقال: مرحبا يا بنتي وأجلسها عن يمينه أو يساره فأسر إليها فبكت، ثم أسر إليها فضحكت فقلت: ما رأيت كاليوم حزنا اقترب من فرح، بم أسر إليك رسول الله (ص)؟ قالت: ما كنت لأفشي سره فلما قبض سألتها فقالت: قال: إن جبريل كان يأتيني فيعارضني بالقرآن مرة وإنه اتاني العام فعارضني به مرتين ولا أرى أجلي الا قد حضر ونعم السلف أنا لك وإنك أول أهل لحوقا بي فبكيت لذلك، فقال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة فضحكت (2).
وروى عمران بن حصين (رض) أن رسول الله (ص) عادة فاطمة (رض) في وجع لها فقال: يا بنيه كيف تجدينك قالت: إني لوجعة وإنه ليزيدني وجعا أن ليس لي طعام آكله فقال: أما ترضين إنك سيدة نساء العالمين؟
قال: فقالت: يا أبة فأين مريم بنت عمران؟ قال: تلك سيدة نساء عالمها وأنت