[729] - 11 - قال ابن كثير:
قال الواقدي: حدثنا إبراهيم بن الفضل عن أبي عتيق قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: شهدنا حسن بن علي يوم مات وكادت الفتنة تقع بين الحسين بن علي ومروان بن الحكم وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله فإن خاف أن يكون في ذلك قتال أو شر فليدفن بالبقيع فأبى مروان أن يدعه - ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضى معاوية - ولم يزل مروان عدوا لبنى هاشم حتى مات... (1) [730] - 12 - قال الطوسي:
في حديث... قال ابن عباس: فدعاني الحسين (عليه السلام) وعبد الله بن جعفر وعلي بن عبد الله بن العباس فقال: اغسلوا ابن عمكم، فغسلناه وحنطناه وألبسناه أكفانه، ثم خرجنا به حتى صلينا عليه في المسجد، وأن الحسين (عليه السلام) أمر أن يفتح البيت، فحال دون ذلك مروان بن الحكم وآل أبي سفيان ومن حضر هناك من ولد عثمان بن عفان، وقالوا: أيدفن أمير المؤمنين عثمان الشهيد القتيل ظلما بالبقيع بشر مكان ويدفن الحسن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) والله لا يكون ذلك أبدا حتى تكسر السيوف بيننا وتنقصف الرماح وينفد النبل.
فقال الحسين (عليه السلام): أما والله الذي حرم مكة للحسن بن علي [وا] بن فاطمة أحق برسول الله وبيته ممن أدخل بيته بغير إذنه، وهو والله أحق به من حمال الخطايا، مسير أبي ذر (رحمه الله)، الفاعل بعمار ما فعل، وبعبد الله ما صنع، الحامي الحمى، المؤوى لطريد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكنكم صرتم بعده الامراء، وبايعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء.
قال: فحملناه، فأتينا به قبر أمه فاطمة (عليها السلام) فدفناه إلى جنبها (رضى الله عنه وأرضاه).
قال ابن عباس: وكنت أول من انصرف فسمعت اللغط وخفت أن يعجل الحسين (عليه السلام) على من قد أقبل، ورأيت شخصا علمت الشر فيه، فأقبلت مبادرا فإذا أنا