يقول:
لما ثقل الحسن بن علي دخل عليه الحسين، فقال: يا أخي لأي شيء تجزع؟
تقدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى علي بن أبي طالب وهما أبواك، وعلى خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وهما أماك، وعلى حمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب وهما عماك.
قال: يا أخي أقدم على أمر لم أقدم على مثله. (1) [703] - 3 - روى الكليني:
عن محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عمن سمع أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لما حضرت الحسن (عليه السلام) الوفاة بكى، فقيل له: يا بن رسول الله تبكى ومكانك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي أنت به؟ وقد قال فيك ما قال وقد حججت عشرين حجة ماشيا وقد قاسمت مالك ثلاث مرات حتى النعل بالنعل؟ فقال: إنما أبكى لخصلتين لهول المطلع وفراق الأحبة. (2) [704] - 4 - قال المسعودي:
[ثم كان خبره في السم الذي دسه إليه ابن آكلة الأكباد ما رواه الناس فاعتل] فدخل إليه أخوه أبو عبد الله فقال له: كيف تجد نفسك يا سيدي؟ قال: أجدني في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة على كره مني لفراقك وفراق إخوتي والأحبة، ثم قال: استغفر الله على محبة مني للقاء رسول الله وأمير المؤمنين وأمي فاطمة وحمزة وجعفر ثم أوصى وسلم إليه الاسم الأعظم ومواريث الأنبياء والوصية التي كان أمير المؤمنين سلمها إليه... (3)