الحسن عينه، فرآهما، فقال للحسين: يا أخي، أوصيك بمحمد أخيك خيرا، فإنه جلدة ما بين العينين ثم قال: " يا محمد، وأنا أوصيك بالحسين، كانفه ووازره ".
ثم قال: " ادفنوني مع جدي (صلى الله عليه وآله) فإن منعتم فالبقيع " ثم توفى، فمنع مروان أن يدفن مع النبي (صلى الله عليه وآله) فدفن في البقيع. وبلغ أهل الكوفة وفاة الحسن، فاجتمع عظماؤهم فكتبوا إلى الحسين (رضي الله عنه) يعزونه. (1) [696] - 5 - قال الطبري:
ولما حضرته الوفاة قال لأخيه الحسين: إذا مت فغسلني وحنطني وكفني وصل علي واحملني إلى قبر جدي حتى تلحدني إلى جانبه فإن منعت من ذلك فبحق جدك رسول الله وأبيك أمير المؤمنين وأمك فاطمة وبحقي عليك إن خاصمك أحد ردني إلى البقيع فادفني فيه ولا تهرق في محجمة دم. (2) [697] - 6 - قال ابن عبد الوهاب:
ودخل عليه أخوه الحسين (عليه السلام) فقال: كيف تجد نفسك؟ قال: أنا في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة، على كره مني لفراقك وفراق إخوتي، ثم قال: استغفر الله على محبة مني للقاء رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة وجعفر وحمزة (عليهم السلام)، ثم أوصى إليه وسلم إليه الاسم الأعظم ومواريث الأنبياء (صلى الله عليه وآله)، التي كان أمير المؤمنين (عليه السلام) سلمها إليه; ثم قال: يا أخي إذا مت فغسلني وحنطني وكفني واحملني إلى جدي حتى تلحدني إلى جانبه، فإن منعت من ذلك فبحق جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبيك أمير المؤمنين وأمك فاطمة الزهراء (عليهما السلام) أن لا تخاصم أحدا، واردد جنازتي من فورك إلى البقيع حتى تدفنني مع أمي (عليهما السلام). (3) [698] - 7 - روى الكليني:
عن محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل، عن محمد بن سليمان، عن