هارون الجهم، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لما احتضر الحسن بن علي (عليهما السلام) قال للحسين (عليه السلام): يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها، فإذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي فاطمة (عليها السلام) ثم ردني فادفني بالبقيع، وأعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وعداوتها لنا أهل البيت. (1) [699] - 8 - قال الراوندي:
[روى] أن الصادق (عليه السلام) قال: لما أن حضرت الحسن بن علي (عليهما السلام) الوفاة بكى بكاء شديدا وقال: إني أقدم على أمر عظيم وهول لم أقدم على مثله قط. ثم أوصى أن يدفنوه بالبقيع.
فقال: يا أخي احملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لاجدد به عهدي ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد فادفني هناك، فستعلم يا ابن أم أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله، فيجلبون في منعكم ذلك، وبالله أقسم عليك أن لا تهرق في أمري محجمة دم. (2) [700] - 9 - قال المفيد:
وروى عبد الله بن إبراهيم، عن زيد المخارقي قال: لما حضرت الحسن (عليه السلام) الوفاة استدعى الحسين (عليه السلام) وقال: يا أخي مفارقك ولاحق بربي وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطشت وإني العارف بمن سقاني السم ومن أين دهيت وأن أخاصمه إلى الله عزوجل فبحقي عليك أنا تكلمت في ذلك بشيء وانتظر ما يحدث الله عزوجل فى فإذا قضيت فغمضني وغسلني وكفني واحملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله لأجدد به عهدا ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد رضى الله عنها فادفني هناك وستعلم يا ابن أم أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)