وأخبره أن الملائكة تنزله قبره فلما قبض (عليه السلام) كان في ما أوصى به ابنيه الحسن والحسين (عليهما السلام) إذ قال لهما إذا مت فغسلاني وحنطاني واحملاني بالليل سرا واحملا يا بني بمؤخر السرير وأتبعاه فإذا وضع فضعا وادفناني في القبر الذي يوضع السرير عليه وادفناني مع من يعينكما على دفني في الليل وسوياه. (1) [611] - 3 - وروى الثقفي:
عن أم كلثوم بنت علي (عليه السلام) (بعد ذكر وصيته (عليه السلام) للحسن (عليه السلام)) (2): فأخذ الحسن (عليه السلام) المعول فضرب ضربة فانشق القبر عن ضريح فإذا هو بساجة مكتوب عليها بالسريانية " هذا قبر قبره نوح النبي (عليه السلام) لعلي (عليه السلام) وصي محمد (صلى الله عليه وآله) قبل الطوفان بسبع مائة عام " قالت: فانشق القبر فلا أدرى اندس أبي في القبر أم اسري به إلى السماء و سمعت ناطقا يقول: أحسن الله لكم العزاء في سيدكم وحجة الله على خلقه. (3) [612] - 4 - قال الإربلي:
قال ابن طلحة: فلما مات غسله الحسن والحسين (عليهما السلام) ومحمد يصب الماء، ثم كفن وحنط وحمل ودفن في جوف الليل بالغري. (4) [613] - 5 - روى ابن شهر آشوب:
عن منصور بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن جده زيد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي (عليهم السلام) في خبر طويل يذكر فيه وأصابا الكفن في دهليز الدار موضوعا فيه حنوط قد أضاء نوره على نور النهار... ثم قال: وروى أنه قال الحسين وقت الغسل: أما ترى إلى خفة أمير المؤمنين: فقال الحسن: يا أبا عبد الله إن معنا قوما يعينوننا، فلما قضينا صلاة العشاء الآخرة إذا قد شيل مقدم السرير ولم يزل نتبعه إلى أن وردنا إلى الغري فأتينا إلى قبر على ما وصف أمير المؤمنين ونحن نسمع خفق أجنحة كثيرة وضجة وجلبة فوضعنا السرير وصلينا على أمير المؤمنين