قتلت أمير المؤمنين؟! قال: لم اقتل أمير المؤمنين ولكني قتلت أباك!!! فقالت: والله إني لأرجو أن لا يكون عليه بأس. قال فلم تبكين اذا أعلي تبكين؟ والله لقد أرهقت السيف ونفيت الخوف وخنثت الأجل وقطعت الأمل وضربته ضربة لو كانت بأهل عكاظ - ويقال: بربيعة ومضر - لأتت عليهم، والله لقد سممته شهرا فإن أخلفني فأبعده الله سيفا وأسحقه. (1) ويقال: إن أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وليلى بنت مسعود النهشلية، و أم كلثوم بكين عليه; وقلن: يا عدو الله لا بأس على أمير المؤمنين. فقال: فعلى من تبكين اذا أعلى تبكين؟!! (2) [605] - 4 - قال أبو الفرج:
حدثني أحمد بن عيسى قال: حدثني الحسن بن نصر، قال: حدثنا زيد بن المعذل، عن يحيى بن شعيب، عن أبي مخنف قال: حدثني عطية بن الحرث، عن عمر بن تميم وعمرو ابن أبي بكار أن عليا لما ضرب جمع له أطباء الكوفة فلم يكن منهم أحد أعلم بجرحه من أثير ابن عمرو بن هانئ السكوني، وكان متطببا صاحب كرسي يعالج الجراحات، وكان من الأربعين غلاما الذين كان خالد بن الوليد أصابهم في عين التمر فسباهم وأن أثيرا لما نظر إلى جرح أمير المؤمنين - (عليه السلام) - دعا برئة شاة حارة واستخرج عرقا منها، فأدخله في الجرح ثم أستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ فقال له: يا أمير المؤمنين اعهد عهدك فإن عدو الله قد وصلت ضربته إلى أم رأسك. فدعا علي عند ذلك بصحيفة ودواة وكتب وصيته. (3) [606] - 5 - قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا الحسين حدثنا عبد الله حدثنا سعيد بن يحيى القرشى حدثنا عبد الله بن سعيد عن زياد بن عبد الله قال: