[548] - 4 - قال أحمد بن حنبل:
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن بحر حدثنا عيسى بن يونس حدثنا محمد بن إسحق حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربى عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم أبي يزيد عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي (عليه السلام) رفيقين في غزوة ذات العشيرة فلما نزلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأقام بها رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل فقال لي علي: يا أبا اليقظان هل لك أن نأتى هؤلاء فننظر كيف يعملون فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أهبنا إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلى " يا أبا تراب " لما يرى عليه من التراب، قال: ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا: بلى يا رسول الله: قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه يعنى قرنه حتى تبل منه هذه يعنى لحيته. (1) [549] - 5 - قال الطبراني:
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ومطلب بن شعيب الأزدي حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد عليا (عليه السلام) في شكوة اشتكاها فقلت له: لقد تخوفنا عليك يا أبا الحسن في شكواك هذا؟ فقال: ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه، لأنى سمعت الصادق المصدوق (صلى الله عليه وآله) يقول: " إنك ستضرب ضربة ههنا و ضربة ههنا " وأشار إلى صدغيه " فيسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود ". (2)