[500] - 10 - روى العياشي:
عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن جده قال:... وأخرجوا عليا ملببا قال:
وأقبل الزبير مخترطا سيفه وهو يقول: يا معشر بني عبد المطلب أيفعل هذا بعلى وأنتم أحياء وشد على عمر ليضربه بالسيف فرماه خالد بن الوليد بصخرة فأصابت قفاه وسقط السيف من يده فأخذه عمرو ضربه على صخرة فانكسر ومر علي (عليه السلام) على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: (يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) واتي بعلى (عليه السلام) إلى السقيفة إلى مجلس أبي بكر، فقال له عمر: بايع، قال: فإن لم أفعل فمه؟
قال: اذا والله نضرب عنقك، قال علي (عليه السلام): اذا والله أكون عبد الله وأخي رسول الله (صلى الله عليه وآله) المقتول، فقال عمر: أما عبد الله المقتول فنعم وأما أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلا - حتى قالها ثلاثا - وأقبل العباس فقال: يا أبا بكر ارفقوا بابن أخي فلك علي أن يبايعك فأخذ العباس بيد علي (عليه السلام) فمسحها على يدي أبي بكر وخلوا عليا مغضبا فرفع رأسه إلى السماء ثم قال: اللهم إنك تعلم أن النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) قال لي: إن تموا عشرين فجاهدهم وهو قولك في كتابك: (فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) اللهم إنهم لم يتموا - حتى قالها ثلاثا - ثم انصرف. (1) [501] - 11 - قال السيد الرضى:
لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخاطبه العباس وأبو سفيان بن حرب في أن يبايعا له بالخلافة (وذلك بعد ان تمت البيعة لأبى بكر في السقيفة، وفيها ينهى عن الفتنة ويبين عن خلقه وعلمه) [502] - 12 - [قال أمير المؤمنين (عليه السلام)]:
أيها الناس، شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة وعرجوا عن طريق المنافرة، وضعوا تيجان المفاخرة، أفلح من نهض بجناح، أو أستسلم فأراح. هذا ماء آجن، ولقمة يغص بها آكلها. ومجتنى الثمرة لغير وقت إيناعها كالزارع بغير أرضه.