ويكذبون عليه. (1) [496] - 6 - وروى البحرانى:
عن ابن مردويه بالإسناد، عن محمد بن عبد الله الأنصاري وجابر الأنصاري " و في الفضائل بالإسناد، عن محمد بن عبد الله، عن جابر الأنصاري " و " في الخصائص عن النطنزي بإسناده، عن جابر " كلهم عن عمر بن الخطاب قال: كنت أجفوا عليا فلقيني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إنك آذيتني يا عمر. فقلت: أعوذ بالله ممن آذى رسول الله قال: إنك قد آذيت عليا ومن آذى عليا فقد آذاني. (2) [497] - 7 - روى الطبرسي:
عن أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام): لقد رامت الفجرة ليلة العقبة قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على العقبة ورام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فما قدروا على مغالبة ربهم حملهم على ذلك حسدهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) لما فخم من أمره وعظم من شأنه.
من ذلك أنه لما خرج النبي (صلى الله عليه وآله) من المدينة، وقد كان خلفه عليها وقال له:
جبرئيل أتاني وقال لي: يا محمد، إن العلي الأعلى يقرأ عليك السلام ويقول لك: يا محمد! إما أن تخرج أنت ويقيم علي أو تقيم أنت ويخرج علي، لابد من ذلك، فإن عليا قد ندبته لاحدى اثنتين لا يعلم أحد كنه جلال من أطاعني فيهما وعظيم ثوابه غيري. فلما خلفه، أكثر المنافقون الطعن فيه فقالوا: مله وسئمه وكره صحبته، فتبعه علي (عليه السلام) حتى لحقه وقد وجد غما شديدا عما قالوا فيه.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أشخصك يا علي من مركزك؟ فقال: بلغني عن الناس كذا وكذا. فقال له (صلى الله عليه وآله): أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ فانصرف علي إلى موضعه فدبروا عليه أن يقتلوه وتقدموا في ان يحفروا له